سيأتي يوم، ستكتشف فيه
أنك وحيد
سيأتي يوم، ستفهم فيه
أنك مفقود
سيأتي يوم، ليس ككل الأيام
فيه ستكتشف الحقيقة
أنك أنت و الدنيا أعداء
أنك أنت و الدنيا أصحاب
أنك أنت و نفسك لم يفهموا
معنى أنك أصبحت وحيدا مفقودا
سيأتي هذا اليوم، و أنت تنتظر
إلى الخلف، أنظر
إلى الأمام، امشي
وجهك، إلى الأعلى
نظراتك، إلى الأسفل
تنتظر كالمجنون
تختبئ كالهارب
تتسلل كالجواسيس
تتسلق كالقرود
تتمنى الخلاص..
لكن لا يأتيك
لكن لا تريده!!!
لكن لا تحبه
لكن لا تكرهه!!!
كيف تتمنى و أنت لا تريد
كيف تريد و أنت لا تستطيع
كيف تحب و أنت تكره
كيف تفعل و أنت لا تفعل
التناقض اسم
التفاهم كلام
التشخيص لقب
و أنت مجرد تسجيد لما فات
...
أعود إلى الوراء كل يوم، كل يوم شيء جديد يخرج أمامي، شيء يزعجني، شيء أصبح ثقيلا على قلبي، يزعج راحتي، يقتل فرحتي، و الأنسب لحالتي هذه أن أقول لقد استسلمت للوساوس، و لحياتي البائسة، استسلمت أمام حلمي، امام خوفي من مجهول يحيطني، أعشق التحدي، نعم لكن لا أستطيع المواصلة في هذه الطريق، أحس انني اتلاشى فقط اتلاشى، مع الايام احد ما فقدته، كان فقط لاجلي، و ما حصلت عليه، كان الظلمة التي انارت حياتي، اتساءل كيف يمكن لظلمة ان تنير الظلام، كيف يمكن لنور ان يغلق الالوان بالسواد، اتساءل، و يا ليته سؤال له جواب، و يا ليت الأجوبة تتعدد، لا اقلق، لا اتعب، لا أسأل فقط ساصمت، ساتمنى الكثير، لانني املك الكثير، لانني أحتاج القليل فقط ماذا اقول، اتراجع، اتقهقر كل يوم، لانني عشقت التحدي، فقط تدهورت حياتي، تلاشت احلى ايامي،...و الكثير يلاحقني لا أعلم ما هو، فقط تتراكم احلامي، و تتفاقم آلامي، و تتكاثر...و تتكاثر و اهدافي تبقى مُعلقة في سقف الغرفة، تتدلى اراها تذكرني بما تخليت عنه، و بما نسيته، فقط لانني...انت تعلم، انني ارى...انني احلم، هذا صعب ان استعيد كل ما فقدته، و صعب ان اعيد ما فقدتها لانه يعيق حياتي، يسبب لي الالام، و لا يعيد لي الحياة....