lu-1976-
وجدته في المعبد يركعُ ويسجد بضعفٍ يرتجي المغفرة بلا حولٍ ولا قوة، كانت تنهمر من عيناه الجميلتان دموع الندم على ما إقترفه من ذنبٍ لا يُغتفر، ويأملُ صغيري أن يستطيع التكفير عن خطاياه، هو لم يكن مُدركاً حتى أنه يقوم بالحركات بشكلٍ مُبعثر وينسى قراءة بعض الآيات من سُورٍ معينة، صغيري لم يستطع تقبل فكرة أن الأوان قد فات، وأن هذه أرضٌ منسيةٌ لا يُسمع منها صُراخ الندم، صغيري لم يعي حتى هذه اللحظة أن هذه الأرض هي منفى المُذنبين، وأن الغرفة التي يظنها معبداً هي قفص هلاكه الذي ستنشق الأرض وتبتلعه خلال ثوانٍ قادمة.