في وقت مضى كنا نسمع طرق الباب في وقت القيلولة فننهض جميعا الى الباب فاذا هم ضيوف , خال أو عم أو الجدة او العمة المهم نطير من الفرحة ونبدا بالتسليم و العناق و الضيف يبدو عليه الاعياء و عرقان لأنه خارج صباحاً و جاء سيراً أو أتى من مكان بعيد المهم تكبد عناء المجيء فقط ليصل الرحم وحتى دون الحاجة لأن يتصل ليخبرنا بمجيئه و احنا فرحانين وسعيدين بمجيئهم و نضايفهم بالخير الموجود بالبيت بدون تكلفه او شعور بالاحراج....
اين ذهبت هذه الأشياء الجميلة ؟
انقطعت هذه المظاهر لم يعد يأتي أحد على غفلة و كأنه ممنوع لازم يتصل و يتفق على موعد مع مراسم و تحضيرات... هذا اذا جاء اصلاً !!
وحشتنا ضيوف الغفلة ووحشتنا اللمة بلا خبث وبلا حسد ونفاق ولا نقص.. ووحشتنا البساطة في مائدتنا ووحشونا ناس كان همهم الوحيد رؤيتنا و رؤيتنا سعداء...
اين نحن من هذا ؟
قلوبنا قست وتحجرت...!!