أَلَم تكنْ يوماً
طفلاً جميلَ السرِّ، لا يُحاكمُ البشر ؟
أَلَم تكنٍ يوماً، تهرعُ للشمس وتشتاقُ إلى القمر ؟
من أين جاءث هذه الوحشة في قلبك ؟ كيف تلاشى الدهر عن رؤيا بلا ألوان؟
يقول شوبنهاور يعجز المرء ان يرى فوق قدره لا يمكن ان ترى في شخص آخر اكثر مما هو في نفسك والمحدد لمدى احاطة ادراكك به هو فهمك
اذا كنت من متواضعي الفهم فلن يكون لصفات الآخر العقلية اثر عليك وان كانت من النوع الرفيع لن ترى في حامل هذه الصفات سوى ادنى جوانب فرديته بالاحرى لن ترى سوى المعيب والضعيف في طبعه وشخصيته
اقتباس عظيم من شوبنهاور يحمل معنى عميق جدا يكول ان الانسان لا يرى في الآخرين اكثر مما يملكه في نفسه فالفهم مرآة لا نافذة
من ضاق افقه لن يرى في العقول الرفيعة الا ما يشبه ضيقه ومن اتسعت بصيرته ادرك الجمال حتى في صمت الآخرين هو تذكير بان رؤيتنا للناس ليست عنهم حقا بل عن انفسنا نحن