نحن غالباً ما نعشق البدايات،
لأنها تحمل من الإثارة والتشويق ما يستحق أن نعيشه،
ونكره النهايات عادة، لأنها تحمل من الشجن ما يجعلنا نشعر بأن حقبة من أعمارنا قد انقضت لن تعود حتماً،
حتى لو تركت في مخزون ذاكرتنا ذكريات جميلة نضعها في خانة الأوقات السعيدة، التي يتشكل منها ما نعتقد أنه الحياة التي نريد أن نعيشها، أو عشناها فعلاً، ونتمنى أن تستمر على الوتيرة نفسها، أو أن تكون أفضل مما عشناه.
عزيزتي..
تعاتبين الآن وتغضبين لاعتيادي على عدم وجودك بل وتعتبرينه إهانة لما كان بيننا، حسنآ! ماذا فعلتي عندما أخبرتك ان ذهابك سيكسرني؟ لقد ذهبتي واخترتي الحل الأنسب لكِ وقتها ذهبتي دون النظر ورائك للحظة واحدة
لا ادري هل كنتي تفكرين بي كل ليلة ام لا ولكني ادري جيداً كم كنت أعاني وادرك جيدآ الذي وصلت إليه، انا الآن لست في المنتصف انا الآن لا انتظرك انا الآن اخترت..
أخترت الا نكون معآ لأن ما بنيناه سويآ تهدم ببطئ وما يذهب ببطئ لا يعود ابدآ حتي وإن كنا نريد عودته..
فأعذريني واعذري وجعي وقلبي وحبي، واعلمي اني سأظل أحبك دائمآ وابدآ..