صحيح،
ربّمَا أنا مُملّة يا صديقتي،
أحاديثي مُبتذلة رماديّة بالنسبة لك،
لا تَجذبكِ نحوها رغبَة ولا اهتمام ولا حب،
فقط المزيد والمزيد من بعدكِ،
وتسليكِكِ، وصمتكِ معي، وتهميشكِ لي،
إنّني أرى، أسمَع، أنَا أعيشُ ما تفعلين،
صدقيني الأمر بشِع،
لكن البشاعَة لا تَكمن هنا،
عزيزتي بقدرِ حبّي،
بقدر كل ذاكَ الشغف الذي كان نحوكِ،
بقدرِ كل المواقف والكلمات،
بقدرِ كل ذرة اهتمام منحتها لكِ،
تكون البشاعة في نقطة النهاية،
في انتهى التي أقولها أنا فجأة،
الفجأة تشملكِ لا تشملني،
أُطفئُ نار الهوى بثلج المنطق،
كأنّني يومًا ما عرفتكِ،
لديّ روحٌ فاتنة،
الخدوش والجراح لا تليقُ بها،
صدّقيني الأمر بتلكَ السهولة القصوى،
بالنسبة لي نعم،
وأنَا وكما عهدني الكثير،
لا أبيعُ الفُرص،
مَن كُنتَ ومهما كنت،
عندمَا أقطعُ حبلَ الصلّة معك..
فإنّ خيوط الحديد لا تُرجع عقدتهُ ووثاقه.
والحديث عنكِ ولكِ وإليكِ،
والمعنى هديّة مجانيّة لكل جارة.
-مِ.
وحدَهُ ﷲ،،
مَن كان يعلـمُ كم وَددتُ أن أمنحك جُزءً من روحِي، علّ الشتاتَ الذي بك يتّسق ويتوحّد.
لستُ ذاكَ العبدَ الكامل،،
لكنّ لي قلبًا من رهافتهِ ودّ لَو كانَ باستطاعتهِ معانقَة قلبك.