"انها واحِدة مِن اقسىٰ نوبات الحَزن "
ان تكون صامتاً تماماً . لا اقصد ان تنعزل عن الناس.
او تجنب الحديث مع احدهم هناك صَمت اخر .
ذالك الصَمت الذي يجعلك تتحدث مع الجميع عن تفاصيل
حياتهم العادية.. تسمع اوجاعهم ومتاعبهم في الحياة..
تقدملهم نصائح وترشدهم الى الطريق الذي تراه صحيحاً تهون مأساتهم.
وتخفف عنهم اثقالهم..
لكنك صامت امام نَفسك..
لاتقدر على الحديث معها. تخشي مواجهتها تخاف..
الهدوء الذي يسمحلك بالأختلاء بها. والتفكير.
امر بحياتك التي تنهار تدريجياً..
كل الأوجاع التي بداخلك تزداد.. ورغبتك في الحياة تنعدم رويدا رويدا
والشغف اختفى تماماً من حياتك..
لكنك تواصل مهامك اليومية لانك تعرف ان الحياة لا تنتظرك ولا تتوقف لأجلك تنجبر على الصمت لأيمانك ان ما بداخلك.
لن يستوعبه.. لن يقدره. لن يفهمه احد..
لا جدوى من الكلام. لا جدوى من النقاش.. لا جدوى حتى من البكاء..
وأيمانك انك لن تسمع سوى صدى صوت صراخك.
يجعلك تكتم كل الأصوات وانين الحزن في صدرك.
انها واحدة من اقسى نوبات الحَزن..
ان تكون في خصام طويل مع نفسك..
وكانك غريب عنهم..
غريب جداً مع نفسك...