لست كما ابدو لك 
فما ابتسامتي الا رداء كي لا اكون 
عارية بحزني امام 
شفقة احدهم 



اكتب دون توقف
 على ورقة تجرحني حوافها 
حتى تتنهد كلماتي 
فاصمت رفقا بي 
احاول اعادة صياغة ما قلت مسبقا 
رغم اني ما زلت مفخخة بالكلمات 
التزم الصمت حدادا
على ما فقدت مني
و خوفا من التلاشي بعدها 



مللت التظاهر بما ليس بي 
كانني لست انا 
لقد كبرت خلال هذا العام المنصرم 
اكثر من اللازم 
صار قلبي كهلا 
يتكىء على عصا الحياة المهترئه
انتظر الوداع
يطوقني الياس و اعجز عن الانفكاك
اعود الى احضان ذاكرتي 
لانعم بلحظة سلام مع ذاتي 
فافشل في محاولة عودتي



احاول الهرب و مغادرتي ببطء
فيضيق العالم من حاولي كلما حاولت ان انفذ له
لاعود لوحدتي مجددا
رغم المحاطين من حولي و كانهم يتجاهلونني
اولئك الذين قضوا عمرهم 
بالقرب مني 
لم يكلفوا نفسهم عناء معرفتي بشكل دقيق 
لم يرتبوا فوضاي 
لم يقلموا اظافر حزني
لم يسمعوا قاصائدي



   فهكذا انا منذ البدء 
استيقظ متاخرة كالعادة 
ارتدي وجهي المبتسم مجددا
و امضي باحثة عن احلامي
التي لن تتحقق مطلقا 
دون بصر للتوقعات 
او بصيرة للامنيات
كرجل اعمى
يبحث عن الضوء في بيته المظلم
انتظر بسأم 
فالوقت لا يمضي 
عقارب الساعة لا تتحرك
انتظر دون مبرر 
و كانني مجبرة على ذلك



اتاكل باستمرار ......
حتى ابدو صدأ من الداخل و لا انفع لشيء
حتى منزل املي المتواضع الذي كنت امتلكه 
اقتلعته رياح اليأس
جراء انتظاري الطويل



اختبىء عني
فيطرق البكاء باب صدري
في وقت غير مناسب كغريب يبحث عن وطنه 
فادعوه للدخول 
اقدم له القهوة في المقعد المقابل لي 
فيخذلني الكبرياء تدريجيا و ابدا في التساقط 
حينها عرفت مأخرا ان لا احد يشعر بي 
و لن اعثر على طريقة مناسبة لان اضعف 
و وسيلة مثالية للانهيار 
لكنني عرفت مؤخرا ...عندما يجهش احدهم بالبكاء



لا تحاول ايقافه مطلقا .




الشعور يتمدد.
الحياة تتساقط .
الموت يهطل على ارضي القاحلة.
اريد العيش بمفردي.
و الموت قبل امي.