"لأنَّ الصَباح فقد لهفته
لأنّي تجاوزتُ رغبتِي
وأفرغتُ الكلام من كراكِيبهِ الكثِيرة
لأنّي بلا أصدِقاء
قلبي وَردة ظِل
جسدِي شجرة غِياب
لأنَّ الحِبر ليسَ دمًا
لأنَّ صُوري لا تشبهنِي
والقمر المُعلّق في الخِزانة لا يصلح قميصًا لرُوحِي
لأنّي أحببتُ بصِدق لا قيمة لهُ على الإطلاق
وفقط حِينَ انكسرت أدركتُ حَجم المأساة
لأنَّ هذه المدِينة تُذكّرنِي بصَوت امرَأة أعجزُ عن نسيانِ انكِسارها
لأنَّ الله واحِد والمَوت لا يُحصَى
ولأننا لَمْ نعُد نتبادَل الرَسائل
يُحدِثُ المَطر في الفراغ الذي بين قطرة وأُخرى
هذا الدَّوي الهائل.."
- سوزان عليوان.
وتهاوت أمانينا كنجومٍ أطفأتها سماء حزينة،
حاولتُ أن أضيء ظلام قلبي ببقايا ضحكاتك،
لكن الصمت كان أعمق، والجراح كانت أصدق.
أقفُ بين أطياف ذكراك، كعابرٍ في مدينةٍ مهجورة،
أبحث في ملامح الوجوه عن لمحةٍ منك،
وفي عطر الهواء عن نفَسٍ من عبيرك.
لكنني أعود خالي اليدين، إلا من شوقٍ يستعر،
كأنك لحنٌ عالق في ذاكرة لا تعرف النسيان،
وكأن قدري كُتب بأن أظلّ أفتقدك،
كحلمٍ جميل أفاق قبل أن يكتمل.
- لينا مُحمد.