يا من صار قلبي وطناً له، وكلماتي مسكناً لذكراه.
كم هو غريب أن تلتقي الأرواح في منتصف الطريق، لتدرك أن اللحظة التي طالما انتظرتها قد حانت، لكنها تحمل في طياتها وداعاً قريباً.
أحبك وكأن كل غدٍ غير مضمون، فأملأ عينيّ من وجهك، وأخزن صوتك في ذاكرتي ككنزٍ ثمين. أحبك لأنك علمتني أن بعض اللحظات، وإن كانت عابرة، تترك أثراً لا يمحى.
أحيانًا تُغلق العيونُ عن رؤية ما لا تريدُ.. وتُهملُ القلوبُ ما اعتادتْ عليه، وكأنَّه لم يكُنْ شيئًا يُذكر. لكنَّ الصمتَ أبلغُ من الكلام، والإهمالُ أقسى من الجرح.. فهل يُدرِكُ الذي أغلقَ عينيهِ أنَّ هناكَ قلبًا ينتظرُ؟ أم أنَّ الانتظارَ صارَ عبثًا لا طائلَ من ورائه؟.