لا أعرف، فقط انتابتني رغبة ملحة بالكتابة، و لكن الحروف تهرب مني، فبما عساي أن اكتب الكلمات؟
عن أي مشاعر أكتب؟ الحزن أم الفرح؟ الخوف أم الشجاعة؟ بماذا أشعر تحديدًا؟ ألهذا السبب هربت الحروف مني؟ هل هي خائفة مما سأكتبه؟ أتراه يكون مؤلمًا لها عندما استخدمها بالكتابة عن المعاناة؟ أم تراه محبطًا لها عندما استخدمها في الكتابة عن خيباتي؟ يا ترى...هل علمت الحروف بسر قلمي الأسود؟ و أنه لا يكتب سوى مشاعر فتاة خذلتها الحياة؟
ماذا لو كانت حياتي حلم شخصًا آخر، و أنني سأختفي حالما يستيقظ؟
إن كان افتراضي صحيحًا، فأرجوك استيقظ أيها الحالم!
لقد طال نومك، فهل الحياة مارست قذارتها معك...؟
لم اعد اعرف أي طريقًا أسلكه في درب هذه الحياة
أهو الشمال أم الجنوب؟الشرق أم الغرب؟
أنا فتاة لم تعد تميز بين الصواب والخطأ
فكيف ستعرف أي طريقًا تختار!
أنا فتاة ضلت طريق العودة للديار...
فتاة تائهة عن وطنها!
في غربة أنا اعيش...
بين أُناس لا يعرفونني ولا اعرفهم!
بين أُناس لا أنتمي لهم ولا ينتمون لي!
أنا لست من هذا العالم...
هل من مرشد يدلني على الصواب؟
هل من مرشد يدلني على الاتجاه؟
هل من مرشد يدلني للديار؟ حيث من المفترض أن اكون!