نرجس

‏ربما
          نلتقي
          في أحدى
          ليالي ديسمبر .

لن أشفى منك
          ‏ففي كل يوم جديد
          ‏أعيش عشقك
          ‏وكأنني 
          ‏أحبك لأول مرة

ليلةٌ اخرى بتساؤل جبار رشيد 
          "انة ليلي بلاية واهس ما انام 
          شلون لو صرت انت واهس ليلي"

ليس سهلاً
          أن إمضي يومي
          محاول تجاهل حنيني اليكِ
          و حاجتي لصوتكِ
          و معرفة اخباركِ
          ليس سهلاً
          أن اكون مزدحم
          و حولي الجميع
          و بالي معكِ وحدك
          ليس سهلاً
          أن امتنع عنكِ
          بينما رغبتي الوحيدة
          أن أتخطى كل شيء
          و أأتي إليك

ننسى؟ هيهات

" فمتى اللِقاءُ 
          وكم يطولُ تساؤُلي
          هل في الحياةِ
          بقِيَّةٌ لأراكَ؟
          إن كانَ عُمري
          قد تصرَّمَ وانقضى
          فالعُمرُ يبدأُ
          حينما ألقاكَ"

تسهر وتنتظر وثم تنام وتغرق 
          بالتساؤلات ولا يأتي .. ومن أعنف 
          خيبات الأمل مظفر النواب گال:
          "سهرنالك دّهر ما جيت"

شخص غريب
          
          وذكرى حب تغمرني
          مثل بذرة لم أغرسها أبدًا
          أو شفاه إلى الآن لم أقبلها
          وعيون
          لم تلتق بعيوني.
          
          يدان تحتضنان معصمي
          وذراعان
          كأنهما بيت.
          
          أتساءل، كيف يمكن أن أفتقد 
          أشياءً 
          لم أختبرها قط!

سالتهاَ وهل تشتاقُين إليه؟ 
          فاجابت
          يا ويلَ فؤادي.. 
          لقد أخذَ نصفَ روحي معه.. 
          نصفَ عقلي.. 
          نصفَ عمري.. 
          وكلَ قلبي.. 
          يعتصرُ فؤادي دمعاً خانقاً كلما ذكرتُ قلبه الذي لم أر شيئاً يشبه نقائه.. 
          أفتقدُ ضحكاتِه.. 
          نظراتِه
          كلماتِه
          عينيه
          صوتَه حين تتحدث.. 
          افتقدُ كلَ ثانيةٍ كانت بيننا ذات يوم.. 
          الحقيقةُ أني أكادُ أموتُ شوقاً إليه
          صفي لي اشتياقك له؟ 
          فأجاببتني دامعه..
          كلوعةِ من فقد وجهتهُ في منتصف الطريق وليس في حيلته شيء..

لكني ذكرتك اليوم وأنا أعبر رصيفاً من شمسٍ إلى ظلٍ، بتوقيت في محله تماماً، وبتقدير مثالي مُربك، وجميل، حتى أني أصبحت في رضا غريب عن العالم، وكدت ابتسم للمارة في الطريق بغير سبب