> في صمتِ المساء نحلق،
لا أجنحةَ لنا، بل أرواحٌ تعرف الطريق.
بيننا نبضةٌ من نورٍ وذكرى،
وحلمٌ يسيرُ على أطرافِ القمر…
فلا تغب يا رفيقي،
فالعتمةُ دونك لا تُنير.
— ليون
على شاطئٍ هادئ، كانت خطواتكِ تهمس للرمل كما لو أنكِ تخشين إزعاج البحر،
والموجُ يقتربُ منك بخجلٍ، كطفلٍ يبحث عن دفء يدٍ ناعمة.
الهواءُ يحملُ رائحةَ ملوحةٍ وذكرياتٍ بعيدة،
تُغلقين عينيكِ للحظة... وكأنكِ تُحادثين البحر بصمتٍ لا يسمعه سواكِ.
تبتسمين بهدوء، فتغار الشمس، وتختبئ خلف الأفق،
بينما تبقى روحكِ مضاءةً كشمعةٍ لا تنطفئ... حتى في الغروب
> «كلّ الألوان مرّت بي،
بعضها غادر كعطرٍ قديم، وبعضها بقي كأثرِ ضوءٍ في الذاكرة.
تعلّمتُ أن الصمت ليس غيابًا،
بل مساحةٌ تنبض بما لا يُقال…
وأن كل لونٍ هو حكاية،
تبدأ من القلب وتنتهي إليه، مهما ابتعد الضوء أو غاب الندى.»
— ليون