نور الإمام الحسين عليه السلام لا ينطفئ
" ڪنت نوراً في الأصلاب الشامخة، و نورا في ظلمات الأرض، ونوراً في الهواء، ونوراً في السماوات العلى، ڪنت فيها نوراً ساطعا لا يُطْفَأ "
هذا هو الشمس الذي ينبغي أن يضيء العالم وإن لم يُشعّ فلا أثر للحياة العقلانية والإنسانيّة ولن تتحقّق الحياة التي هي مقصد الأنبياء عليهم السلام
أيّ شمس هذا ؟! هذا هو النّور الذي لا ينطفئ هذا هو الحسين بن عليّ عليهما السلام.
الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله
أنا يا إلهي العبد المذنب الخجل من نفسه ، والذي كلما تذكرت ذنوبي طلبت الموت ، ولكنني مجدداً ضللت الطريق ، صدقاً "إن الإنسان لفي خسر".. يداي فارغة ، لا أملك شيئاً لأظهر وجهي بإستثناء أمرين أسكنا قلبي ، أحدهما أنه ومع كل هذه الذنوب كان يعيدني طاهراً كما كنت ، إذاً لا بد وأنه يحبني حتى يزرع فيي الأمل في كل مرة "فقدت فيها بصيرتي" ماتت فيها مشاعري ، وإذا لم يكن الأمر كذلك إذاً لماذا أحضرني إلى هنا ؟
والأمر الثاني أنني أملك قلباً رحيماً مع كل مساوئي ، إنني أحترق بشدة ولا زلت حتى هذه اللحظة أتحمل كل هذا الألم ، أجل . من أجل ذلك ینعم قلبي بالسكينة والهدوء .. فيا إلهي إن كنت تحبني ومن أجل ذلك أحضرتني إلى هنا ، اذاً أوصلني إلى قبلتي ، .. خذني إليك..
- الشهيد أمير حاج أميني
يظن البعض او الأكثر أن التوبة عن المعاصي ليست سوى ترك المعصية وقضاء الواجبات ورد الحقوق لأصحابها أو الاستحلال منهم.لكنهم غافلون عن الحقائق الموجودة في باطن الإنسان،فلا يدركون أن كل ما يصدر من الإنسان من أفعال وحركات له تأثير ووجود في باطنه،وبتعبير آخر يساهم في تكوين وجود الإنسان.
فلو تاملنا باطن الإنسان لوجدنا أنه يمتلك في باطنه هوية ووجودا خاصا ، يشبه أن يكون مسارا ووجود متصلا، ويتمتع _ مع الحفاظ على وحدته وكونه وجودا وشخصا واحداً _ بخصوصيات وحالات واطوار مختلفة،تكاد تكون وجودات متعددة.
وتشكل في اختلافها انعكاسا وحكايه باطنيه عن صفاته وتصرفاته الظاهرية المختلفة.
فاحوال الطاعة والعبادة،وخدمة الخلق،والاقبال على ألحق،كل منها بتحقق في الباطن بشكله وطوره الخاص.
كما أن المعاصي والرذائل والبعد عن الحق،لكل منها في الباطن نحوه وترجمته الخاصة.
فتجده في محطات ومقاطع من وجوده الباطني مقبلا نحو الحق،سالكا عالم القدس والطهارة،كما تلقاه في مقاطع أخرى مدبرا عن طريق سعادته،متجها في طريق الحرمان والخسران والظلمات.
الخلاصه أن لكل انسان في باطن الأمر عالماً مستورا عن الأنظار،له صور واشكال،لا يمكن إدراكها وتوضيحها في كيفياتها وتعدادها كما يجب.
والذي يجب الالتفات إليه،هو أن لذلك العالم نظامه الخاص،واحكامه وآثاره ولوازمه العارية عن احكام الزمان والمكان والجهة بالمفهوم الموجود في عالم الظاهر هذا.
وهذا العالم هو الذي يظهر بعد الموت بصور تتناسب مع ذلك العالم.
اي في البرزخ بصورة برزخية،وفي القيامة الكبرى بصور تتناسب مع ذلك العالم وتلك النشأة.
وهذا العالم.ولاشك _حاضر لدى الله عزّ وجل بكل تفاصيله وجزئياته.بجوانب العصيان والادبار عن الحق المظلمة فيه، أو بجوانب الإقبال والطاعة المضيئه.