𝑁𝑒𝑟𝑔𝑎𝑙

على أرصفة الزمن سقطت الرؤوس،
          والسيوف تشق الهواء كما تشق الذاكرة،
          كل ضربة كانت حكمًا على العصور المنسية،
          والظل يرافق خطواتها، ثقيل كعهدٍ قديم،
          الريح تحمل صدى المعارك التي لم تُروَ،
          والقمر يشهد على دماءٍ جفت لكنها لم تُنسَ،
          الأرض ارتجفت حين لامست أقدامها الرماد،
          والصمت خاضعٌ لكل حركة، لكل حافة سيف،
          كل سرٍ منسي كان يُحرق على ألسنة اللهيب،
          وتترك خلفها إرثًا من رمادٍ وأسطور،
          حيث القوة والدم والماضي يلتقون في كيانٍ واحد،
          أسطورة لم تكتب إلا في صمت الليل وظلاله.

https://www.wattpad.com/story/397475933?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_writing&wp_page=create&wp_uname=JKLA_97

يـا مَنْ سَكَنْتَ القلبَ دونَ اسـتئذانِ،
          كيفَ الهُروبُ وقَدْ مَلَكتَ كِياني؟
          
          في صمتِ عينيكَ ارتحالُ مشاعري،
          وبِهمسِ صوتِكَ تَنتشي أوْتاري.
          
          كأنّكَ الحُسنُ الّذي نَزلَ السَّمَا،
          يمشي على الأرضِ بنبضٍ حانِي.
          
          تَغارُ مِنكَ الورودُ إنْ مَرَرْتَ،
          ويَحمرُّ خدُّ الفجرِ مِنْ خُطْواني.
          
          لو يُدركُ الشعراءُ كيفَ وُجودُكَ،
          لَما كتبوا إلّا بحبرِ أماني.