في العلن أبدو هادئة، لكن في الداخل تدور حرب لا تهدأ... حرب بين ما أريد أن أقوله، وما يجب أن أدفنه بصمت.
أكتب لأهرب من فوضاي، لأخفي ما لا يجب أن يُقال، لأمنح جراحي لغةً لا تُفضح، وصوتًا لا يسمعه أحد.
فالكتابة بالنسبة لي ليست بحثًا عن الضوء، بل طريقة أنيقة لدفن الألم، لتجميل الخراب الداخلي، لتضميد ما لا يُشفى.

أنا لا أكتب لأُرضي أحدًا، ولا لأبدو لطيفة في عيون الغرباء... أكتب لأن الصمت خانني، ولأن الكلمات هي الشيء الوحيد الذي بقي وفيًّا.
في كل رواية أترك جزءًا من روحي، وفي كل سطر جرحًا قديمًا يبتسم بخجلٍ ثم يختفي.
وربما لن يفهم أحد ما أكتبه حقًا، لأنني لا أكتب لتُفهم الحروف، بل لتُشعر.

أنا كاتبة لا تؤمن بالنهايات السعيدة، ولا تُجيد الكذب على الورق...
أكتب عن الظلام، عن الوجع، عن الذين فقدوا طريقهم ولم يعودوا كما كانوا.
أكتب لأنني لا أستطيع التوقف، لأن الكتابة ليست هواية... إنها طريقتي في البقاء.