تائِهة .

رِفقةُ النجوم .

من المُضحك أنّ الأمرَ وصلَ لهذا الحد ، كيفَ يبدو أنِ أنا الخللُ بِذاته ؟
          أعلمُ أنني في المكانِ الخاطئ ، وأنني شخصٌ ليسَ من لائحةِ المُهمّون ، ولكن أنا عشتُ طوالَ عمري مع هذا الشعور ، لا يُمكن تغييرَ هذا .
          أنا لا أدري لماذا جميعُ الأمورِ تأتي مُحاولِةٌ خدشي بأكثرِ الطرُقِ إيلامًا .
          أنا أمضي رُغم الندوبِ التي لا تُشفى ، البكاءُ عالِقٌ بِداخلي ، وروحي تُريِدُ أن تستريح ، ولكن مع كُلِّ هذا أنا أستمر ، لا يُمكن أن أتوقف حقًا .
          أنا مُعتادة دومًا على أن أسيرُ وحدي ، ولا يمكن تغييرَ حقيقةُ أنِ وحيدة .
          كُلَّ شيءٍ راحل على أيِّ حال ، لا شيءَ يستمِرُ بهذهِ الحياة .
          رأسي مُصابٌ بِصُداعٍ من أسئلتي الكثيرة ، أُحاوِلُ باحِثةٌ عن جواب .
          ولكن لا أجد .
          أنا حتى لا أعرِفُ حقيقتي ، أنا لا أعرِفُني !
          أنا لا أتذكرُ طفولتي ، ولا أتذكرُ الطِفلةُ التي كُنتُ عليها ، وكأننِي تجاوزتُ هذهِ المرحلة دونَ عيشها .
          أفتقِد شعورَ الأمان ، بالأصلِ هل شعرتُ به يومًا ؟
          أحتاجُ أن أنتزِعَ قلبي ، لا أُريِدُ أن يُرسِلَ لي كُلَّ تِلكَ المشاعر .
          لماذا الخوفُ يُحيِطُُني دومًا ؟
          ولماذا يسهلُ استغلالي ؟
          لمَّ مِنَّ الصعبِ تغييرُ شخصيّتي ؟
          لماذا لا أفهمُني حتى ؟
          ولمَّ هذهِ أنا ؟
          لماذا لا أنجحُ في أيِّ شيء ؟
          لماذا كُلُّ شيءٍ ثقيل يجِبُّ عليَّ أن أحمِله ؟
          أنا مُحاطة بكُمِّ هائلٍ من الجروح ، وجمِيعُها تتجِهُ الي وتقطنُ بِداخلي .
          أودُّ أن أكونَ خفيفة ، أنا لم أتمنى يومًا أن أكونَ بِكُلِّ هذا الثقل . 
          كم أتمنى لو كنتُ نجمًا ، أو سماء ، كم أنا بحاجة لِأن أكونَ شيئًا لا يشعُر .
          أن أكونَ أي شيء ، عدا أن أكونَ شخصًا بِكُلِّ هذهِ المشاعر الثقيلة .
          كم أتمنى !

أشعرُ أنِ بعيدةٌ عنِ الجميع ، ومُدركة أنَّ هذه حقيقةٌ لن تزولَ يومًا .
          حقيقةُ أنِ لستُ ذو أهمية .
          أنا أعلمُ أنِ غريبةٌ في كُلِّ مكان ، غريبةٌ عن كُلِّ شخصٍ يعرِفُني .
          أُدرك أنَّ الضيقُ الذي يستولي علي ، لن يتخلى عني ، وأنا استمرُ معه دومًا دونَ التحدُثِ عنه .
          أودُّ أن تفيضَ عيناي ، ولكن لمَّ دموعي عنيدة ترفضُ أمري البسيطَ هذا ؟
          أودُّ أن يخُفَّ هذا الشعور ، لا أُرِيدُ الاستيقاظ وهوَّ ينمو بِداخلي .
          أتمنى لو أستطيعُ التخلُصَ منه ، وأن أمضي بِحياتي بِراحةٍ تامة دونَ الخوفِ ، والقلق من أي شيء .
          أن لا يُراودني شعورَ الكره .
           أن أمضي مُرتاحةٌ فقط ، ولا شيءَ آخر .

" فهيَّ الوحيدة التي لا تعرِفُ شيئًا ، ولا تفهمُ شيئًا ، لا البشرُ ولا أصواتِ الطبيعة ، لِأنها غريبةٌ في كُلِّ مكان " .

@mohamedgeaming 
          أشكُرك ، لُطفك !
          يُسعدني الأمر حقًا ، لن أُمانع بالطبع ، وسأكون سعيدة لكتابةِ شيءٍ ما لكِ  .
          وأتمنى لكِ أيامٌ جميلة دومًا ♥️ .

@mohamedgeaming 
          صباحٌ سعيد .
          أشعرُ بِالحرج بسببِ تأخُري ، أعتذر حقًا لكِ ، وبذاتِ الوقت مُمتنة لكتابة شيءٍ لي .
          أتمنى لك أيامٌ سعيدة تمتدُّ باللُطف .

داخلي مُتعب .
          ولا أدري ماذا يجدرُ بي أن أفعل .
          يُصِيبني الرعب حينما أكتب لذاتي ، رُغمَ أني خائِفة طوال الوقت .
          لا أعلم لِما كُلُّ ما أُحب يختفي ، وأبقى وحدي كعادتي التي ترفضُ التغيير .
          أمضي في هذه الحياة وأنا غريبة .
          لم أكُن يومًا قريبة لأحد حتى مع نفسي تحديدًا .
          أبتعِدُ عني وهذه المسافة تزدادُ يومًا بعدَ يوم .
          يُخالِجُني الحُزن ، حتى أني لا أستطيع الإفصاح عنه وشرحه لشدته .
          بدا الأمر أنِ فارغة ولكنَّ الألم ينهشُ عظامي ، حتى التربيت على قلبي مُؤذي .
          أستمر في التجاوز ، أتجاوز الأشخاص ، وأتجاوز الاشياء التي أحببتها أو حتى لم يكُن معروفًا لو أنِ لم أحبها ، فقط أردت أن أستمر في فعلِ شيءٍ ما .
          ولكنَّ الذكريات يصعبُ نسيانها .
          إنها في عقلي مُتشبِثةٌ به ، حتى الأفكار تطرُق رأسي حتى يُصاب بِصُداعٍ طويل .
          وكأنَّ كُلَّ شيء يسخرُ مني !
          حتى في لحظاتِ حُزني أشعرُ أني لستُ أنا ، لا أعرفني .
          أودُّ أخبار ذاتي بأشياء كثيرة ، أولها أنَّ لا ذنب لي في هذا الشيء .
          كُنتُ رائِعة مع الجميع ، ولكن لمَّ هذا حدث ؟
          أنِّ لُطفي وقلبي الطيب لم يكُن يستحِق كُلَّ هذا الأذى .
          لا أعلم لماذا أنا الحلقةُ الأضعف ، وأتضررُ بالقدرِ الأكبر .
          مُتاكدة أنهم لا يتذكرون ما فعلوه .
          لِأنَّ الجروح والكلمات تبقى محبوسة في ذكريات من تألموا ، لا من كان المُتسبب والقائل .
          لطالما تمنيتُ أن يرتاح قلبي ، أن يزولَ كُلَّ هذا الضرر الذي أصابه ، ولكن المشكلات تتزايد ، حتى تفتّت قلبي .
          أعلمُ أنِ أدِينُ بالاعتِذار إلى نفسي .
          أعلمُ أنِ جرحتُ ذاتي ، وأنا أعتذِرُ لكوني أنا .
          أعتذِر على الندوب التي لم تُشفى .
          وأعتذِرُ على الأضرار التي لا زالت جُرحًا ينزُف .
          أعتذِر على الوحدة التي لم تتخلى عنك منذُ طفولتك .
          وأعتذر إلى الطفلةُ الصغيرة التي كُنتِ عليها ، وأعتذِر لكِ الآن ، وبالتأكيد مُستقبلًا .
          أعتذِرُ جدًا لأنِ مُدينةٌ إلى نفسي بالكثير من الأعذار .
            
          
          

حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.