يا طيرَ المذبوح
ليس فيكَ انكسارٌ بل صدى
يوقِظُ سرَّ الوجودِ من غفوته
كنتَ ترفرفُ في الفضاء
كأنّكَ سؤالٌ هاربٌ من صفحات الحكمة
تبحثُ عن وطنٍ لا ترسمهُ الخرائطُ
بل ترسمهُ الأرواح
وحينَ خذلوك
لم ينطفئ فيكَ الضوء
بل عادَ إلى داخلك
يتحوّلُ إلى وعيٍ أعمق
وقوّةٍ لا تُرى
يا طيرًا ظنّوهُ سقط
وهو في الحقيقةِ ارتفعَ
إلى مقامٍ لا يدركهُ إلّا
مَن عرفَ أنّ الألمَ طريقٌ
إلى فهمٍ يتجاوزُ حدودَ الأشياء
فامضِ
فما خُلقَ الجرحُ إلّا ليُخبرنا
أنّ الروحَ أقوى من كلِّ ما يُحاولُ إسكاتها