noe_2017_lle
مرحبا جميعا، كيف الحال؟
انتهى شهر أيلول...
هذا الشهر عادة ما كان ليكون مختلفا عن باقي الشهور بالنسبة لي. فهو شهر العودة للدراسة والبدء بعام دراسي جديد. عادة ما يكون هذا الشهر مليئا بالنشاط والحيوية، طلاب متحمسين لسبب لا أفهمه وآخرين مشتاقين لأصدقائهم وآخرين يشعرون بالكسل من البدء ولطالما كنت النوع الآخر الذي لا يهتم بالأمر وأعد الأيام والليالي حتى أتخرج وأنتهي من ذلك العذاب
ومع ذلك، هذا الشهر كان مختلفا هذه السنة، مختلفا تماما! ذلك النشاط تحول لخمول، خيم القلق والخوف بين الجميع، صغارا وكبارا، لم يعد أحد يهتم ببداية العام الدراسي الجميع مهتم أكثر ببحث عن طريقة البقاء على قيد الحياة! تلك الأجواء ذابت ولم تأتي ونحن على أعصابنا قلقين على احبائنا وأصدقائنا نسأل عنهم دائما ونطمئن عليهم. منا من فقد أصدقائه، ومنا من فقد أحبائه... ولكن نحن نعرف أن غزة كان كذلك لسنة للآن، إنها مجرد سبعة أيام ويمضي على ما حصل في غزة سنة بالضبط، ونحن التحقنا بأخواننا هناك قبلها خلال هذا الشهر.
كان لدي مخططات للقيام بها هذا الشهر، ولكنني كنت مشغولة أكثر بأمور أخرى. حاولت البقاء هادئة ولكن هذه الأيام تزداد صعوبة يوما بعد يوم. أنا لا أدري ماذا سيحدث لاحقا.
noe_2017_lle
@noe_2017_lle ملاحظة: لمن يود منكم معرفة متى ستعود الرواية للنشر، يمكنه متابعتي على صفحتي على الانستا: noe_2017_lle
noe_2017_lle
@noe_2017_lle ربما البعض منكم لم يفهم بعد ما الذي حصل هذا الشهر معي. في الواقع أنا من لبنان، ومن يتابع الأخبار أظنه فهم ما الذي أقصده ومن لا يفعل فاختصار الأمر أن الحرب قد وقعت علينا مع الكيان الغاصب. كنت قد أخبرتكم سابقا، أنني سأحصل على إجازة قصيرة من رواية هذه حكايتي حتى أخطط لفقرة الحرب الموجودة في الرواية. ما لبثت أن قررت هذا حتى بدأت لحرب عندنا، صدفة غريبة أليس كذلك؟ مع ذلك، أجد نفسي عالقة عندما أفتح ملف التخطيط وأحاول كتابة شي معين. هذا سخيف، يمكنني كتابة مشاعر المدنيين الذيين يعيشون في الحرب ولكن ليس مشاعر من يقاتل وأفكاره. لا يمكنني كتابة مجريات الحرب هذا بالتأكيد بسبب ضعف معرفتي بذلك ولكنني سأبذل جهدي للدراسة والتعلم عن الأمر، رغم أنني ما زلت لا أعرف من أين أبدأ! في الواقع، الوضع الحالي أثر كثيرا عما أريد وأفكاري وأخشى أن يؤذي ذلك الرواية وأخرج عن موضوعها وأفكارها... أجد نفسي عاجزة عن كتابة عما في داخلي وعما ينتابني من مشاعر وأفكار، وهذا بطريقة أو بأخرى مختلف تماما عن فقدان الشغف الذي عشته كثيرا فيما مضى! لذا اتخذت قرارا. كان من الصعب أن أتخذه لكرهي لهذه الأمور قي الواقع... قررت أن تتوقف رواية هذه حكايتي حتى وقت معين. بالتأكيد سأحاول الكتابة، سأحاول التخطيط ولكن لن أنشر شيئا حتى أتأكد أن وضعي الحالي لن تؤثر على روايتي. لذا حتى ذلك الوقت، حتى يعود الأمور لنصابها يوما ما، إن بقيت على قيد الحياة، ستكون رواية هذه حكايتي متوقفة حتى ينتهي كل هذا. شكرا لتفهمكم وأرجو منكم الدعاء من أجلنا وأخوتنا في غزة. وأرجو أيضا المسامحة إن كنت قد آذيت أو أزعجت أحدا من قبل. وشكرا لقرائتكم. كانت معكم، نويل سيلفا، كاتبة ومسؤولة هذا السيرفر.
