يكاد رأسي يتشظّى النوم جفا جفوني
وصار الليل أطول من قدرتي على الاحتمال
أُصارع أفكاري حتى الفجر
أطاردها بين أزقة الصمت
فلا أنا غلبتها ولا هي تركتني
وحين يُجهدني التعب تخمد الحرب بيننا قليلًا
فأغفو عند الخامسة أو السادسة صباحًا
كمن سقط من السماء إلى الهاوية
بعد أن أنهكتني الأفكار وأهلكتني
كلفني التوهج أكثر مما فعل الإنطفاء، فحين تراجعت روحي وأشتدت العُتمة في الداخل حد أنها تغشت ملامحي، لم يُصدق أحد بأنني أُعاني، جرموا إنطفائي وكأنني شمسٌ لا يحق لها المغيب
الجميع يركض خلف عام جديد يحمل أحلاما و أمنيات تتجدد إلا أنا أبحث عن عام قديم كان فيه قلبي بخير وكانت فيه الأيام أقل قسوة
أبحث عن لحظات سرقها الزمن
عن وجوه غابت وعن ضحكات لم تعد تتكرر
يا ليت الزمن يعود بي إلى عام لم أكن أثقل بالخذلان
إلى أيام كنت أحسن الظن بالحياة ولا أخشى غدر الأوقات