
nor_alhassan
العروس بالثوب الأسود بيوم من الأيام، بواحد من هذيج القرى البعيدة، چانت أكو بنية اسمها "سعاد"، جميلة ومحبوبة، وگل أهل القرية يشهدون بأخلاقها. چانت تحلم بفستانها الأبيض وبليلة عرسها، مثل كل البنات، وخاصة لأنها مخطوبة لابن عمها "حسين"، الشاب اللي يحبها وتحبه. التحضيرات للعرس بدت، والفرح يملأ الجو، لكن قبل العرس بكم يوم، إجت أخبار سيئة... حسين صار بي حادث وفارق الحياة! الخبر نزل كالصاعقة على سعاد، والدموع ما فارگت عيونها، وحزنها گلش كبر، لكن الناس گالو: "الحياة تستمر"، ولازم تتقبل الأمر. يوم العرس اللي چان المفروض يكون أسعد يوم بحياتها، طلعت سعاد للناس، لكن مو بالثوب الأبيض... لبست ثوب أسود طويل، وطرحة سودة تغطي شعرها. الكل سكت وعيونهم دمعت، محد گدر يحچي كلمة، لأنهم حسوا بحزنها العميق. مشت ببطء، مثل الروح اللي فارگت الجسد، وصلت للمنصة وبدل ما ترقص، وقفت وقالت بصوت مكسور: "اليوم چان المفروض أكون عروس، ألبس الأبيض وأفرح، بس فرحي راح ويا حبيبي... وهذا ثوبي الأسود، رمز لحبي الأبدي إلّه. يا ناس، الحب مو يوم، ولا عرس، الحب وفاء حتى بعد الموت..." بعدها، سعاد انسحبت بهدوء، وتركت الجميع مذهولين بكلماتها. ومن يومها، بقت تلبس الأسود، وصارت قصتها تُروى للأجيال، وصارت رمز للحب والوفاء اللي ما يموت... "وهذا ثوبي الأسود، ثوب العرس والحداد بنفس الوقت."