أهيم وحدي وما في الـ ـظلامِ شاكٍ سوايا
أصيِّرُ الدمعَ لحنًا وأجعَلُ الشعرَ نايا!
وهل يلبِّي حطام أشعلته بجوايا؟!
النار توغل فيه والريحُ تذرو البقايا
ما أتعسَ الناي بين الـ ـمنى وبين المنايا!
يشدو ويشدو حزينًا مرجعًا شكوايا
مستعطفًا مَنْ طوينا على هواه الطوايا
حتى يلوح خيالٌ عرفته في صبايا
يدنو إليَّ وتدنو من ثغره شفتايا
إذا بحملي تلاشى واستيقظت عينايا
ورحت أصغي، وأصغي لَم أُلْفِ إلاَّ صدايا!