بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ وأصحابِه أجمعين. أما بعد:

إنّ اللغةَ العربيةَ لغةٌ عظيمةٌ، فهي لغةُ القرآنِ الكريمِ ولغةُ السنةِ النبويةِ المطهرةِ. تُعَدُّ اللغةُ العربيةُ واحدةً من أقدمِ اللغاتِ في العالمِ، وهي غنيةٌ بالمفرداتِ والتعابيرِ التي تُعبِّرُ عن أعمقِ المشاعرِ وأدقِّ المعاني.

للغةِ العربيةِ دورٌ كبيرٌ في حفظِ التراثِ الإسلاميِّ والثقافيِّ، فهي مفتاحُ فهمِ النصوصِ الدينيةِ والمراجعِ التاريخيةِ. لذلكَ، من واجبِ كلِّ مسلمٍ أن يتعلمَ اللغةَ العربيةَ، وأن يسعى إلى تحسينِ مهاراتِه فيها، سواءً في الكتابةِ أو القراءةِ أو التحدثِ.

تُميِّزُ اللغةُ العربيةُ بأدبِها الرفيعِ وشعرِها الجميلِ، حيثُ أبدعَ الشعراءُ العربُ في العصورِ القديمةِ والحديثةِ في كتابةِ القصائدِ التي تحملُ معانيَ عميقةً ومؤثرةً. ومنَ الأمثلةِ على ذلكَ أشعارُ المتنبي وأبي تمام وحافظ إبراهيم وغيرهم من الأعلامِ الذين تركوا بصمةً خالدةً في الأدبِ العربيِّ.

ومنَ الجديرِ بالذكرِ أنَّ اللغةَ العربيةَ ليستْ مجردَ وسيلةِ تواصلٍ فحسب، بل هي هويةٌ وانتماءٌ وشعورٌ بالفخرِ والعزةِ. إنها لغةٌ تجمعُ بينَ الشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ، وتُوَحِّدُهم تحتَ رايةٍ واحدةٍ من الأخوةِ والمحبةِ.

نسألُ اللهَ أن يُعينَنا على تعلُّمِ اللغةِ العربيةِ وإ