قلْ لي.. لماذا اخترتَني؟
وأخذتَني بيديكَ من بين الأنامْ
ومشيتَ بي..
ومشيتَ.. ثمّ تركتَني
كالطفل يبكي في الزِّحامْ
إن كنتَ - يا مِلحَ المدامعِ - بِعتَني
فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ مِنَ الكلامْ
هُوَ أن تؤشّرَ مِن بعيدٍ بالسلامْ
أن تُغلقَ الأبوابَ إنْ
قررتَ ترحل في الظلامْ
ما ضرَّ لو ودَّعتَنِي؟
ومنحتَني فصلَ الخِتامْ؟
حتى أريحَ يديَّ من
تقليبِ آخر صفحةٍ
من قصّتي..
تلك التي
يشتدُّ أبْيَضُها فيُعميني
إذا اشتدَّ الظلامْ
حتى أنامْ.،
تعالَ لي دائماً ،
بشعرِكَ المبعثرِ والسجائرِ الَّتي أحرقت رئتَيكَ
تعال لي بآثامِكَ وندوبِكَ
بعقدِكَ وسقمِكَ بـ مَلامحكَ الطفوليةِ وهالاتِ عينيكَ
تعال بمخاوفِكَ وبعثرتِكَ
بـواقعِكَ المَريرِ وعائلتِكَ المُتعِبةِ
تعال لي دون عقلٍ دون انتماءاتٍ ولا حتى قبيلةٍ
هل أقسمت علىٰ عدم ترك عقلي وشأنه أم ماذا ؟مارأيك أن تخرج منه علىٰ الأقل لبضع دقائق
أࢪيدُ النوِم ولا أستَطيع، أريدُ الأنشغال بِأي شيء أخرَ ولا أستَطيع،
أصَبحتُ بعيدة عَن كُل شيء، يشغلنُي داخِل وخارِج عَقلي،
أصبحت بعيدة حتىٰ عنَ نفَسي لا أعرف إلأ الإنشغال بِك،.