mi_ir8
ضحاويي الحليوو منور الواتباد شلونج عينايي
vxvj66
بعدني ما لحكَت ارددد
عود فاتحية بالموضوع اليوم او باجر
mi_ir8
صعَب تتوصِف انتَ شمِا يوصفونگ
يل مَخليني هَايم انهَ بـ عيونك
شمَا وادم تحبگ انهَ احبگ حَيل
وأكثر بِعد مَن كَل اليحبونگ .
ora-17
2025/9/29
ora-17
...
ora-17
مُهمَا غَابَتْ طُيُوفُهُ، فَإِنَّهُ مَعِي
الغيابُ لا يَمْحُو أثر الأرواح التي لامَسَتْنَا صَادِقَةً، بَلْ يُثَبِّتُها أكْثَرَ فِي دَوَاخِلِنَا إِنَّهُ يَجْعَلْنَا نُدرِك أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ لَيْسُوا مُجَرَّدَ عَابِرِينَ، بَلْ جُزْءًا مِنْ هُوِيَّتِنَا، نَسِيرُ بِهِمْ وَهُم غَيْرُ مَوْجُودِينَ، نَتَكَلَّمُ بِلُغَتِهِمْ وَهُم غَيْرُ حَاضِرِينَ، نَبْكِي عَلَيْهِمْ وَنَشْعُرُ أَنَّهُمْ يُرَبِّتُونَ عَلَى قُلُوبِنَا
مُهُمَا بَعْدُوا، يَبْقَوْنَ صَوْتًا يَتَرَدَّدُ فِي أَذْنَيْنَا، وَنَظْرَةً لَا تَغَادِرُ أَحْدَاقَنَا، وَدَقْنَا نَسْتَحْضِرُهُ فِي أَشَدَّ لَحَظَاتِ بُرُودَتِنَا الغِيابُ يُرِينا أَنَّ الرَّحِيلَ أَشْبَهُ بِالمُخَاتَلَةِ : يَسْرِقُ الجَسَدَ، وَيُبْقِي الرُّوحَ تُحَاوِرُنَا كُلَّ لَيلِ، تُخَاصِرُنَا فِي وَحْدَتِنَا، وَتَجْلِسُ مَعَنَا عَلَى الطَّاوِلَةِ وَإِنْ بَقِيَتْ الكَرَاسِي فَارِغَة
إِنَّهُم مَعَنَا بِكُلِّ مَعْنَى نَسِيرُ فِي طُرُقَاتِ الحَيَاةِ وَنَسْتَدِلُّ بِهِمْ كَأَنَّهُم نُجُومٌ فِي سَمَاءٍ مُعْتِمَة وَمُهُمَا غَابُوا، فَإِنَّهُمْ يَظَلُّونَ أَقْرَبَ مِمَّنْ يَسِيرُ بِجَانِبِنَا
الغِيابُ يَصْنَعُ فِي القَلْبِ حُضُورًا أَعْظَمَ مِنَ الوُجُودِ. فَمَنْ فَهِمَكَ وَرَحَلَ ، لَمْ يَرْحَلْ كُلَّيًا؛ بَلْ تَرَكَ نَفْسَهُ فِيكَ، وَتَرَكَكَ تَتَكَلَّمُ بِلِسَانِهِ وَتَرَى بِعَيْنِهِ وَتَشْعُرُ بِقَلْبِهِ
فَلَوْ يَسْأَلُنِي أَحَد هَلْ الغَائِبُ مَعَكَ ؟ أَقُولُ: نَعَمْ، كَيْفَ أَفْسِرُ
أَنَّ ظِلَّهُ يُمْسِكُ بِي حَتَّى وَأَنَا وَحِيد ..
•
Reply
mi_ir8
احبج شقرائي.
ora-17
وما أقساها كراهية الذات للذات
ora-17
أطل على المرآةِ فَيُطِلُّ عَلَيَّ وَجهُ غَرِيبٌ، وَأَحاوِلُ أَن أَفَسِّرَ لماذا يَسْتَعِلُ فِي عَينَيهِ بَردُ النُفورِ أَتَأَمَّلُ مَلامحي فَأَجِدُها كتلال قد نَحتَتها رياحُ العُمرِ بقسوة، وأسمع في أعماقي صوتًا يَهْمِسُ : أَنتَ لَستَ أنتَ. كَيفَ لِلرُّوحِ أَن تَسكُنَ جَسَدًا تَخَاصَمَت مَعَهُ حَتَّى النَّخاعِ ؟ وَكَيْفَ لِلقَلبِ أَن يَرفَأُ سَفِينَةً يَنْقُبُها بِيَدِهِ؟ إِنَّ أقسى أشكال الغُربَةِ أن تَعْتَرِبَ عَن نَفْسِكَ، وأقسى أشكال الكراهية أن تكون أنتَ مَن يُوجَهُها نَحوَكَ. فكل الوجوه يُمكن أن تُغفَرَ زَلَّاتُها، إِلَّا وَجَهَكَ الَّذِي يَحْمِلُ ذَنبَكَ كُلَّهُ، وَيُذَكَّرُكَ بِهِ كُلَّما نَظَرتَ فِي المِرآةِ. وَيَبْقَى السُّؤال يُطَارِدُنِي: هَل سَأَصالِحُ نَفسي يَومًا ، أم سأبقى أحارِبُها حَتَّى يَنتَصِرَ أَحَدُنا على الآخَرِ ..
•
Reply
ora-17
يا مَنْ غابَ، ولم يَغِبْ مِنَ القَلْبِ لَحْظَةً ....
وكَيْفَ لِلمَوْتِ أَنْ يَخْتارَكَ دُونَ أَنْ يَسْتَأْذِنَ نَبْضَنا؟ وكَيْفَ غَفَلَتِ الحَياةُ عَنْكَ، فَأَوْدَعَتْكَ في لَحْدٍ صامت، لا حراك فيه ولا رجوع ؟
أما كان في العُمْرِ بَقِيَّةً؟ أَمَا كانَ لَنا حَقُّ العناق الأخير؟ رَحَلْتَ سَرِيعًا، كَأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ يَوْمًا بَيْنَنا، وَلَكِنَّكَ كُنتَ كُلَّ الحَياةِ، كُلَّ الطَّمَانِينَةِ، كُلَّ المَعْنَى.
أَيُّهَا الرَاحِلُ
تَرَكْتَ خَلْفَكَ فَرَاعًا لا يُمْلَأُ،
وصَمْنَا يَعْلُو فَوْقَ كُلِّ ضَحِيجٍ، وتَرَكْتَ قَلْبِي يَتَعَثَرُ بِكَ فِي كُلِّ طَريق،
أَبْحَثُ عَنْكَ في وَجْهِ الغَيْمِ في صَوْتِ الرِّيحِ، في ارتجاف الضَّوْءِ عِنْدَ الغُروب
فلا أراك، إلا في الذكرى ... إلا في الدموع أَتَعْلَمُ ما مَعْنَى أَنْ يَأْخُذَكَ المَوْتُ؟ أنْ يَتَوَقَّفَ الزَّمَنُ دَاخِلِي
أن أعيش في الحاضر، وَلَكِنِّي لا أراك فيه أن تُطْفَأَ شُمُوعُ الرّفاقِ، وَيَبْقَى مَجْلِسُنا ناقصًا،
أن تنادي الرُّوحُ بِاسْمِكَ، وَلا تَجِدَكَ.
ما أقسى الفقد....
هُوَ مَوْتُ مُمتَدٌ، وَلَكِنَّهُ لَا يُنْهِي الحياة
بَلْ يَجْعَلُها بَاهِتَةً، مائِلَةً، مُشَقَّقَةً إِلى نِصْفَيْن: نصف مَعَكَ، هناك ....
ونصف هَهُنا، يَمْشِي مُثْقَلًا، يَتَرَنَّحُ على حافة الذكرى. لَقَدْ أَخَذَكَ المَوْتُ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَأْخُذُكَ مِنْ قَلْبِي. يَسْكُنَنِي وَجْهَكَ، يُرافِقُنِي طَيفُكَ، يُواسِينِي ظِلُّكَ
كَأَنَّكَ وَعْدٌ لَمْ يُكْتَب لَهُ الاكتمال ...
كَأَنَّكَ فَصْلٌ لَمْ يُكْتَبْ لَهُ الختام.
سلامٌ عَلَيْكَ في الغياب
سلامٌ على قَبْرٍ ضَمَّكَ،
وَعَيْنِ بَكَتْكَ،
وَقَلْبٍ لَمْ يَعْرِفُ بَعْدَكَ طُمَأْنِينَةً
ora-17
"فَكَيْفَ تَكُفُّ الرُّوحُ عَنِ الرُّوحِ، وَالرُّوحُ فِي الرُّوحِ تُقِيمُ."