oushel
اقتباس صغيييير و لطيف لنجم منكسر، لتروا حال الصغير ايليا و تطمئنو عليه غابة الجنه كان اكثر من أسم مزيف، يحمل اقذر رقعة من الجحيم، تحت السماء المظلمة و قمر مكتمل يشوبها سحاب رمادي، جمر متطاير بين سيقان الأشجار .... وقف بين جموع من المسوخ البشرية، يرتدي ملابس بيضاء مطرزه و مزينه بسلاسل من الذهب تحيط ذراعيه و كاحليه، عينيه مغطاة بشاش خفيف و اعلاها نصف قناع لأرنب باذنين طويلة، لا يرى إلا اشباحهم التي تتراقص بقرب النيران، اقفاص لبشر من كل الاعمار ... اعتاد بلا اراده على صوت صراخ النساء المستنجدة من بطش تلك الأيادي التي تمزق روحها، لم يكن بصوت واحد بل تطاولوا حتى على الاطفال و الرجال، يموت بعضهم اسفل ايدي الوحوش و اخرون ينساقون نحو المذبح ... البعض يقهقه منتشين و مخمورين، هذا افضل ايامهم و احلا حفلاتهم، متصلين باقذر المخلوقات و الحاضر بين فروع الاشجار، سعيد بانجازه، لعباده ... قلب الارنب الأبيض كان يطرق كالعصفور الصغير في قفص النسور، لكن لا رده فعل ظاهره على وجهه، فهو لا يرى ما يحدث امامه وما يعذبه هو الاصوات فقط و تلك الظلال، و شعوره بالعيون التي تتربص به، ينتظرون الاختلاء به وهذا ما لن يحدث، بوجود ملكتهم سيدة الشيطان و عشيقته، ترقص بكل قوتها امام النار و بكل جرأة تردد ترنيمتها، بملابس شبه مستورة، شعرها الاسود المجعد يصل لظهرها، بشرتها سمراء كلبن الداكن و عيناها حادة بكحل عربي ... و وشموم شيطانية تغطي جسدها اقتربت منه بعد انتهائها تقف بجواره، تحيط ذراعه بيدها كزوجين متجهين لاجمل جزء من حياتهم، مالت بجسدها نحوه فهو ليس إلا طفل يصغرها بعشرين عاماً، اقصر منها وهي ذات الطول الفاره .. همست عند اذنه ـ تبدو كالعادة، جوهرة الشيطان و حبيبه. اااه ألم يكن هو من يستعيذ من الشيطان من قبل، أليس هو من كان يكرهه و يلعنه، ..... هل كان كذلك؟ .... ماذا كان يسمى، هذا الفعل؟ اجل ..... كان مسلم .... لكن هو لازال!!! .... ربما ... لا ... لم يعد يعرف .... هو لاذكر اي شيء سوى هذا اللقب، مسلم ... من عباد الله، هو لازال لا يحب ما يعبدون هم، لكنه منقاد ... و يخشى حتى التنفس بدون اذنهم له .. عقله لا يساعد .. يرغب بان يكون مسلماً لكن في اعمق رقعة من قلبه يقول، انه مطرود و لم يعد منهم