qabas_21

"مَن جرَّبَ الكَيَّ لا يَنسىٰ مواجِعهُ
          	ومَنْ رأىٰ السُّمَّ لا يَشقَىٰ كَمَنْ شَربَا
          	
          	حَبْلُ الفَجيعةِ ملتَفٌّ علىٰ عُنقِي
          	مَن ذَا يُعاتِبُ مَشنُوقًا إذَا اضطرَبَا!"
          	
          	نزار قباني 

qabas_21

"مَن جرَّبَ الكَيَّ لا يَنسىٰ مواجِعهُ
          ومَنْ رأىٰ السُّمَّ لا يَشقَىٰ كَمَنْ شَربَا
          
          حَبْلُ الفَجيعةِ ملتَفٌّ علىٰ عُنقِي
          مَن ذَا يُعاتِبُ مَشنُوقًا إذَا اضطرَبَا!"
          
          نزار قباني 

qabas_21

دَعاني جمالُكِ فيمن دَعَا
          فلَّبيتُه مُسرعاً طيِّعا
          حَشَدْتُ له من عَبيدِ الهَوَى
          عَطاشَى مُحَلأةً جُوعاً
          عواطِفَ لم تغذُ منها السنون
          رجاءً ولا أنعشت مَطْمَعاً
          ترامَت على عَذَبَات الشِفاهِ
          حائرةً مَقْطَعاً مَقْطعاً
          ولاحَت بَريقاً وُقيتِ الصِبا
          وعادت رَماداً فلن تَسْطعا
          اسّيَدتي ما أرقَّ الحجابَ
          يُثير الفُضولَ وما أبْدعَا
          لقد حِرتُ أيّاً من الفِتنَتْين
          أصُدُّ سناكِ أم البُرْقُعا
          
          
          الجواهري

qabas_21

كَتَمْتُ هَوَاكِ حَتَّى نَمَّ دَمْعِي
          وَذَابَتْ مُهْجَتِي مِمَّا أُلاقِي
          وَرَقَّتْ لِي قُلوُبُ النَّاسِ حَتَّى
          بَكَى لِي كُلُّ سَاقٍ فَوْقَ سَاقِ
          تَلُومِيني عَلَى عَبَراتِ عَيْنِي
          وَلَوْلا الْحُبُّ لَمْ تَجْرِ الْمَآقِي
          وَمِنْ عَجَبِ الْهَوَى يَا لَيْلُ أَنِّي
          فَنِيتُ صَبابَةً وَهَوَاكِ بَاقِي
          وَمَا إِنْ عِشْتُ بَعْدَ الْبَيْنِ إِلَّا
          لِمَا أَرْجُوهُ مِنْ وَشْكِ التَّلاقِي
          وَلَوْلا أَنَّنِي فِي قَيْدِ سُقْمٍ
          لَطِرتُ إِلَيْكِ مِنْ فَرْطِ اشْتِيَاقِي
          
          
          محمود سامي البارودي 

qabas_21

قف شامخا مثل المآذن طولا
          و إبعث رصاصك وابلا سجّيلا
          مزّق به زمر الغزاة أذقهم
          طعم المنون على يدي عزريلا
          جاءوا على قدر يسوق لحتفهم
          من بعد نأي عن مداك طويلا
          أحرق جثامين البغاة و رجسها
          و أنثر على أشلائهم (بترولا)
          طهر به ماء المحيط منظّفا
          خطراً على ماء المحيط وبيلا
          سطر على هام الزمان بأننا
          أهل الكرامة و الأعز قبيلا
          فليحرقوا كل النخيل بساحنا
          سنطلّ من فوق النخيل نخيلا
          فليهدموا كل المآذن فوقنا
          نحن المآذن فإسمع التهليلا
          إن يبتروا الأطراف تسعى قبلنا
          قدماً لجنات النعيم وصولا
          نحن الذين إذا ولدنا بكرة
          كنّا على ظهر الخيول أصيلا
          نحن الشهادة و الشهيد و شاهد
          و لأسدنا قد فصلت تفصيلا
          
          
          
          غازي الجمل 

qabas_21

بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني
          فَلَم يُغنِ البُكاءُ وَلا النَحيبُ
          فَيا أَسَفا أَسِفتُ عَلى شَبابِ
          نَعاهُ الشَيبُ وَالرَأسُ الخَضيبُ
          
          
          ابو العتاهية 

qabas_21

النُّورُ أَنتِ، وَغَيرُكِ الظَّلْمَاءُ
          فَتَبَسَّمِي كَي تُشرِقَ الأَضوَاءُ
          جَفَّت يَنَابِيعُ الوِصَالِ فَأَمطِرِي
          وَاسقِي الهَوَىٰ، أَنتِ: السَّمَا وَالمَاءُ
          يَا آيَةً فِي الحُسنِ لَيسَ كَمِثلِهَا
          خُلُقَاً وَخَلْقَاً فِي النِّسَا حَسنَاءُ
          البَدرُ أَنتِ، وَمَن سِوَاكِ كَوَاكِبٌ
          وَالغَيثُ أَنتِ، وَمَن سِوَاكِ غُثَاءُ
          
          
          ୨ৎ

qabas_21

عَجِبتُ مِنكَ وِمنّي
          يا مُنيَةَ المُتَمَنّي
          أَدَنَيتَني مِنكَ حَتّى
          ظَنَنتُ أَنَّكَ أَني
          وَغِبتُ في الوَجدِ حَتّى
          أَفنَيتَني بِكَ عَنّي
          يا نِعمَتي في حَياتي
          وَراحَتي بَعدَ دَفني
          ما لي بِغَيرِكَ أُنسٌ
          إِذ كُنتَ خَوفي وَأَمني
          يا مَن رِياضُ مَعاني
          هِ قَد حَوَت كُلَّ فَنِّ
          وَإِن تَمَنَّتُ شَيئاً
          فَأَنتَ كُلُّ التَمَنّي
          
          
          
          الحلاج  ୨ৎ

qabas_21

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
          وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
          وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
          وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
          يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ
          وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
          وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ
          وَذَلِكَ مالا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ
          يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمراً سِلاحُهُ
          نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ
          وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ
          وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ
          
          
          
          المتنبي  ୨ৎ