يا أنثايَ الوحيدةَ في الزمانْ
ويا سِرَّ الحكاياتِ والأمانْ
أحببتُ فيكِ الليلَ حينَ يُداعبُني،
وحينَ في عينيكِ يُولدُني الحنانْ
أُحبكِ … لا كالعاشقينَ أحبُّهم
بل فيكِ ذُبتُ، كأنني طيفُ المكانْ
وفيكِ سكنتُ العمرَ، بل كلَّ المدى
وصِرْتِ روحي، والبدايةَ والختامْ
أناديكِ، والأكوانُ تسمعُ همسي
فأنتِ القصيدةُ، والعطرُ، والوئامْ
إذا غِبْتِ ماتَ الحُسنُ في نظراتي
وإن جئتِ عادَ الكونُ بالأحلامْ
هيامي عليكِ، كأنني لا أعقلُ
وقلبي على بابِكِ لا يتزحزحُ
أُناجيكِ في صمتي، وفي أنفاسي
وفي شوقي الذي لا يُفسَّرُ أو يُشرحُ
أحبكِ … والحبُّ لا يكفي وصفَهُ
فأنتِ اختصارُ العمرِ حينَ أُحبُّكِ
أنتِ نجمٌ في سماءِ روحي لا يأفل،
وموطنُ قلبي الذي لا يرحل،
أنتِ البدايةُ التي لا تنتهي،
والحبُّ الذي لا يُولدُ إلا مرةً…
وكان نصيبه أن يُولد فيكِ.
أُحِبُكِ.