rewayat_fofy
لا يكون المرء مُهانًا بين القوم، يرضى بالمذلّة على الدوام. وككاتبة، لطالما ظلمتُ نفسي كثيرًا احترامًا للعِشرة مع القرّاء، لكنّ ما رأيته من غالبهن من تعاملٍ جارح وتبريراتٍ واهية جعل الكلمات لا تُحرّك في القلب غبارًا. اعتدتُ الكذب منهن علي، وتحمُّل الإهانة والاستخفاف بتعبي، ومحاولة تخدير روحي بشيءٍ بسيط لأواصل دون عناء منهن أو تقديم أدنى دعم.
لذلك أعتذر ممّن أحببتُهن يومًا، وقدّمتُ لهنّ ديارًا على أوسع أبوابها. رزقكنَّ الله على نواياكن، ورزقني على صبري. فصلٌ واحدٌ فقط، وأفارق رهينة وأنا مثقلة بالندوب، لكنّ الله سيشفي قلبي ويكرمني بعيدًا عن هذه البيئة.
﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى﴾.
ستبقى روايتي محصورة في مجموعتي، وأعتذر ممّن ظننتُ بهنّ خيرًا، فبلادي — أي منصّتي — ستسعني مهما حصل.