riemy_14
احيانا أتمنى و لو أنني لم اكبر ، لو بقيت تلك الفتاة الساذجة ذات الثالثة عشر سنة و التي قرأت كل كتب أبيها الموجودة في المكتبة ، التي لم تفقد الإلهام يوما و تظل والدتها توبخها من كثرة الأوراق التي تُضَيِّعها في الكتابة ، كان بإمكانها الكتابة في كل مكان ، في كل وق ، لم يبرح يوم إلا و قد ملأت مذكرة أو أخذت اوراقا من مطبعة مكتب والدها ، كلما أتذكر كيف كنت و ماذا أصبحت أشعر بالخجل من نفسي ، لكن لا فرار من هذا الشعور ، تعايشت معه و سامحت نفسي نوعا ما ، اجد نفسي تارة اكتب شيئا أو اثنين ، أعود به إلى نفسي المفضلة المليئة بالشغف ، و ها أنا الآن ارمي بمشاعري السخيفة بدل تجاوز الأمر .