tawbanasoh2

مرحبًا يا جميلة، أردت أن أقول لك شيئا يخرج من قلب فتاة محبّة لك، ترجو نفعك، وتخشى عليك السوء والضر.. 
          يا روحي.. أما تعبتِ؟ أما تعبتِ من حالك هذا؟ ألا تريدين الخلاص؟
           لماذا تقرأين القصص الشاذة يا قلبي؟ أليست محرمةً؟ ألم يقل الله عز وجلّ في وصف فاحشة قوم لوط (فأخذتهم الصيحة مشرقين * فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل} (الحجر:73-74)..
          ألم يعذب الله تعالى امرأة سيدنا لوط فقط لأنها شجعت القوم على هذه الفاحشة، نعم فقط لأنها شجعتهم وأما هي بذاتها فلم تكن شاذة.. مع ذلك فقد لحقها من العذاب ما لحق القوم!
          ثم يا روحي، لو كنتِ تقرأين فقط لكفى به ذنبا، فلماذا تعلقين على القصص هذه وترفعين معدل وصولها للناس أكثر وأكثر بهذا؟ 
          يا قلبي، أما تعبتِ؟ أما تعبتِ من هذه الحالة؟ أما تريدين الخلاص من هذا الذنب الذي يؤرقك.. 
          عندما تسرحين، ألا تتذكرين الموت، ألا تخافين أن تقفي أمام الله عز وجل مثقلة بهذه الذنوب.. 
          وإن قلت لي سوف أتوب يوما، فمتى يجيء هذا اليوم.. متى ومتى، كم من أناس قبلك قالوا أيضا (سوف أتوب) ثم سوفوا  إلى أن فجأهم الموت، والموت قريب ليس ببعيد، فنصيحة، ليست مني، وإنما من ربنا سبحانه وتعالى:
          ﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ۝وَأَنيبوا إِلى رَبِّكُم وَأَسلِموا لَهُ مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ ثُمَّ لا تُنصَرونَ۝وَاتَّبِعوا أَحسَنَ ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبِّكُم مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ بَغتَةً وَأَنتُم لا تَشعُرونَ۝أَن تَقولَ نَفسٌ يا حَسرَتى عَلى ما فَرَّطتُ في جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السّاخِرينَ۝أَو تَقولَ لَو أَنَّ اللَّهَ هَداني لَكُنتُ مِنَ المُتَّقينَ۝أَو تَقولَ حينَ تَرَى العَذابَ لَو أَنَّ لي كَرَّةً فَأَكونَ مِنَ المُحسِنينَ﴾ [الزمر: ٥٣-٥٨]

riioll

يا قلبي والله
            الله يهديني يارب
Reply