ٍ

كَاعِدٌ بِشُبَّاكَكْ مِنْ سِنِينْ أَنْتَ،
            وَهَلْ دَفَاتِرْ لِمَنْ تِكُصّ التَّذَاكِرْ؟
            
            تِرْكُضْ تِشِيلْ الجِنَطْ، وَالخَزْنْ لِمَنْ؟
            نَاسْ مَا مِنْهُمْ گَمَرْ،
            نَاسْ مَا يِسْوُنْ خَاشُوكَةْ شُكُرْ.! 
            
            وَالنَّاسْ الرِدْتَهُمْ نِسُونْ
            مِنْ سِنِينْ اسْمَكْ، وَالمَحَطَّةْ،
            وَخَلَّوا جُرُوحَكْ نَهَرْ.
            
            لَابُدْ يِرْدُونْ بَاجِرْ،! 
            سَوِّي نَفْسَكْ مَا شِفْتَهُمْ،
            بَالِكْ يِحِسُّونْ أَنْتَ تَذَكَّرْتَهُمْ.
            
            اِثْكِلْ شُوَيَّهْ يَا كِلْبِي مَرَّهْ،
            خَلِّيهُمْ مَحَطَّةْ،
            وَأَنْتَ سَافِرْ.
            
            أَنْتَ وَدُخَانْ صَبْرَكْ، وَالمَطَرْ.
            أَدْرِي بِيَّكْ تُرِيدْ تِبْچِي،
            اِبْچِي وَحْدَكْ،
            أَنَا سَاكِتْ.! 
            
            بَسْ أَحْلِفَكْ يَا كِلْبْ، يَا چْبِيرْ،
            لَا يِنْخِطِفْ لَوْنَكْ.! 
            
            لَوْ شِفْتَهُمْ سَلِّمْ بِسُرْعَةْ،
            وَلَوْ نِشَدُوكْ تِعَرِفْ
            
            وَاحِدْ يِكُصّ التَّذَاكِرْ،
            كِلْهُمْ الشُّبَّاجْ،
            كِصْلَكُمْ شَهِرْ.

اِنْكَسَرَ مِجْدَافُ عُمْرِي بِزَحْمَةِ الرُّوج
            وَوَكَفَ بِيَّ الزَّمَنُ يَمَّ اللِّي يِكْرَهُون
            وَخِفْتُ هَمِّي تِكْشِفُهُ أَسْرَارُ العُيُون
            خَيَّطْتُ النَّظَرَ عَنْ لَا يِشُوفُون
            وَخِفْتُ حِيلِي يِحْدِبْ يِكْشِفُ العَوَزَ ظَهْر
            شَدِّيتُ مَتْنِي شِيلَ المِتُون
            وَخِفْتُ شَمَاتِي تِصْرُخُ؛ إِي، وَقَعْ؟ طَاح! 
            وَوَكَفَتْ رُمْحَ عَلَى جُرْحِي كِبَالَ العُيُون.

انتَ خَلّيكِ بِمَكاني
            وكِلّي بِالحِلّ الّي يِريح؟ 
            بِيهِ صَوْتٍ يِهزّ لَه دِنيا
            وما كِدِر بِاِسْمِك يِصيح..! 
            طِحْتِ ما أَخَذْتِ النَّصيحَه
            وَهِيَّ مو كُلّ طَيحَه طَيحَه
            فَرْق بَيْن أَطيحِ صَخْرَه؟ 
            وَالْجَبَل كِلَّه يِطيح
            
            انتَ خَلّيكِ بِمَكاني
            الصّار بِيَّه يِصير بِيك
            بِنِصّ نَهَر لازِم تِعبُرَه
            وتِلتِفِت ما تِلكه إيدِيك.! 
            أَنا هاذَا الصّار بِيَّه
            بِنِصّ نَهَر عافَتْنِي إيدِيه
            وعَلَى الجِرِف بَسّ الشَّماتَه
            وانتِ كِلّي شْلون أَصير؟ 
            
            انتَ خَلّيكِ بِمَكاني
            نَهَر وتْعُوفَه الجُروف
            انتَ الحَنين قَسّيت
            شْلون تِرحَمْنِي الظُّروف؟ 
            صِرتِ أَعِدَّه مِنِ العِدَّه
            وطِلِعْتِ وُعودِك نِدَّه
            جَمْرَه ضِلّيت بِغْيابِك
            وأَرْضَه لو تِرجَع لِي رِيح..! 

إذا المَرءُ لا يَهواكَ تَكَلُّفًا فَدَعْهُ،
            ولا تُكْثِرْ عَلَيْهِ التَّأَسُّفَا.
            فَـلِلنَّاسِ أَبْدَالٌ، وَفِي التَّرْكِ راحَةٌ،
            وَفِي القَلْبِ صَبْرٌ إِذَا لِلْحَبِيبِ إِذَا جَفَا.
            فَمَا كُلُّ مَن تَهْوَى يَهْوَاكَ قَلْبُهُ،
            وَلَا كُلُّ مَن صَافَيْتَهُ لَكَ صَفَا.
            إِذَا لَمْ يَكُنْ صَفْوُ الوِدادِ طَبِيعَةً،
            فَلَا خَيْرَ فِي وُدٍّ يَأْتِي تَكَلُّفَا.
            

ــــ

ــ

ـــ