الرابِع مِن الكانُـون الثانِي.
أكملتُ الحيَاة التِي للان اتخبطُ بهَا
أحيانًا بسعادَة ، أحيانًا بأضلعُ المُوت و أحيانًا أخرى بفراغٍ
لكَن ها أنَـا عشتُ و مُت الف مرة..
و لكِن المُـوت هو الذِي يفُوز بحياتِي للعب بِها ، و يخبرنِي بكُل سنه و بهذَا الوقت:
"كُل عامَ و المُوت بِك"
تزُوجتَ أنتَ، وتركتني عالقَـا في علاقةٍ مع طيفك و كأنَّ القدرَ يرفضُ أن أتحرَّرَ. والأسوأ؟
أنَّ ابنكَ الذي صادفتهُ في إحدى الحدائقِ كانَ بإسمي يُنادي.
فلماذا تجعلُ منَ العذابِ عذابَيْنِ يا خليلَ نفسي؟
لا تظِن أنِي بمعاتِبُ لَك ، ولكنْ هُناكَ أسئلةً لا أجرؤُ حتى أنْ أبوحَ بها بيني وبينَ طيفكَ الذي لا يزالُ معي. ولكني، يا حبيبي ويا روحًـا سكنتني
أعلم بأنه رسالتِـي قصِيرة و لكِن مَن بعد رحِيلك ضاقَت بي الكلمَات
فـ أرجوكَ لا تبكِ... فهذا مصيري مِن بعدكَ"
مِنْ: جيُونَ روحُهُ.
إلى: روحِه تايهيُونغ.
كانَ هذا آخرَ ما قرأتُ عندما وجدتُ خليلِي السابقَ منتحرًا تحتَ مُسمى "العشِيقُ الذي يعشقُ."
ولكنْ يا جيُون، لماذا الجميعُ يَعزّيني بإسْمِكَ؟
فـ عندما رأيتُ صورتَكَ، قرأتُ في اللوحةِ اسْمِي وليسَ اسْمكَ.
فلماذا العزاءُ لكَ وأنا الذي ماتَ؟
روحي بكَ يا جيُون، وهذا يعني أنها هي التي ماتَتْ وليسَ أنتَ.
فلماذا...؟ لماذا تعذبني مرتين؟ أهذا انتقامٌ لأنني جرحتُكَ بغيرِ قصدٍ مني يا خليلِي
__________________________________________________________
كَانَ حدِيثًـا بِيني و بِين قلبِي مِن بعدِ ما طويتُ الرسالَةَ التي بينَ يدي
كأنني أطوي معها آخرَ صفحاتِ قلبي ، فلقدْ أدركتُ أنهُ لِيس هُناك أنتَ و انَـا في عالمٍ ماتَ فيه كلانا بطريقةٍ مُخالفَ
و لكِن رُبمَـا علينا أنْ نتلاقى في حياةٍ أخرى، أو موسم مِن المواسِم بالخفَاء كمَـا عادتنَـا
حيثُ لن يكونَ هناكَ طيفٌ ولا رسائل و لا حتَى إنسُ
بلْ فقطْ أنا وأنتَ...
الودَاعُ يا انا بِـك
الودَاع يا حبِيبي.
بشرتَك كانت باهتَه
فـ ضحكتُ ، فـ كيف تكُون باهته بحق مَن خلقك؟
هل الرُوح ذهبت لإجازَة لتأتِي لاحقًا؟ ، أم إنه انتَ مَن ذهبت بلا عُوده بكُلِك؟
"هَلُمَّي إلي يا مُدللتِـي!"
كَانت أخر محادثَه بيننَا و لم أتي كـ عنَادُ طفلَة تحتَاج لدلاَل.
و لكِن كان دلاَل مُدمِر بحقِي ، لأنه لن أراك مجددًا و انتَ سترانِي مُجددًا و مجددًا و أي وقت ، أي مكَان ، أي زمَان و انتَ فقط في الأعلى و أنا فِي الأسفَل مَع شهائِد الأرض التِي تزدرِي قائلتًـا:
"ذهَب؟ ، الأن هو مرتَاح مِنك و مِن دلالِك"
دلاَل ، دلاَل ..و دلاَل
كُنت مدللتِك و الأن اصبح الدلال لِيس إلا إستحقَار على نفسِي و مكتُوب على جبهتِي عند كُل مَار ،
فـ أسمعُ همسهُم:
"هاهِي مُدللتهُ"
و لكِن لَم يكملُوا بأنه بشرتِك كَانت باهتَه لهذَا وضعُوك تحت الارِض
لم يكملُوا و قالوا بأنهم الذِي اجرمُوك بوضعِك فِي أسفل الأرض لانهُم لم يستمعُوا إلي عندمَا اخبرتهُم إنه رُوحِك ستأتِي ، و إنه انتَ فِي لحظةُ راحَة و ستأتِي
لأنه كلعَادة
أنـا مُدللتُـك.