ثم يأتي التعب.
يأتي ، ويقول لك احدهم: إنّه مجرّد تعب.
مـ ـجـ ـر د تـ ـعـ ـب
أمر بسيط فقط ستشعر لبعض الوقت ، إنّ كلّ شيء هنا ، أقصد في العالم من حولك ، صار له حجم وثقل.
لن ترى الشروق أو الغروب كما كنت تفعل في السابق.
و إن صادقت أحدًا ، في الشارع أو المقهى أو في مكان عملك ، لن يكون كما اعتدت أن ترى أحدًا في وقت آخر.
ولا بأس إذا جَعَلْت تبكي، بين الحين والآخر ، لأسباب تافهة، أو بـلا سبب ، هكذا تبكي ، لأنك أصبحت العبء َ الذي سـتحمله طيلة العمر على كتفيك .
أو لأنك أحببت ولا تقوى على العيش لأجل من تحب ، لشدة ما أوهنك التعب ، لشدة ما لاشَاكَ وبدَّدك و غُيَّبك و جَعَلكَ رُكامًا.
فـكيف تقوى على العيش حفنةُ الركام؟
لكنة مجرد تعب.
لا توجد اسباب تافهه للبكاء، وليس كل البكاء حزن، فقد تُعاني من ضغط وتجد نفسك تبكي رُغمًا عنك بلا مناسبة أو سبب واضح لكنك تبكي!
قد تبكي من الركض خلف احلامك البسيطة لأنك تعبت من الركض وتحتاج التوقف قليلًا او تبكي من قوتك وثباتك لأنك تريد الانهيار وأنت لا تملك رفاهيته
تبكي من قوتك في التجاوز السريع، التغافل، والتناسي وكأن ليس بإمكانك أن تقف عند نقطة معينة لتستعيد روحك التي استهلكها التجاوز،
تبكي من المسؤوليات التي تحاصرك من جميع جوانبك فـ لا يمكنك الإختباء منها
او من فرط اليأس وفقدان الأمل والشغف..
كـ اسخف الاسباب: انسكاب مشروبك المفضل، او قد يكون انفجار التراكمات بـ قلبك دفعة واحدة..
-نعوض الغيبة-
غَيّر قَادِر على تَفرِيغ ما بِداخلك لأنك بالأصل مُمتلئ بـ اللاشيء،
تحاول جذب الحديث مع أحد ما وبالآخِر...
أنت من ينسحب بِـ داعي العمل ، و دائِمًا ما تُلقي اللوم على نفسِك...
وينتهي الأمر بأن لا يكون لديك أي شيء لـ تَقُوله لأي شخص..