𝗮َ𝗕ِّ𝗦𝗘َُ𝗡ٰ𝗧

ان كنت صامتا فهذا لا يعني اني لااملك الرد المناسب بل كي لا اجرحك واغضبك اكثر مما انت عليه

شكرا للتصويت لروايتي ❤

هـا أنـا أحبـكِ في وطـن منـهـوبٍ وحـزيـن ...!
          
          حيـث السمـاء تلـونـت برمـاد الحريـق ،
           ودخـان السيارات المفخخة  ....
          
          -كانـت مدينـة بغـداد تنبعـث منـهـا رائـحة الكـتب الممزوجـة بـالبارود ،
          و قصص ألف ليلة وليلـة ...!!
          
          
          لقد كنتُ أتمعـن كثيراً بكِ و بالسمـاء
           حتى مـرَ مـن جانـبي شهـابٍ خاطف ...!!
          
          جعلـني أتـذكر لمـعان عينـاكِ وأبتسامتكِ الدافئـة ،
          
          عنـدمـا ألقيـتِ القبض عـليَ ،
          وأنـا أتلصص بالنظـر أليكِ مـن فوق منـزل والدي القديـم ....
          
          
          -لقد كانت أبتسامتكِ تـرن بداخلـي،
          صوتُ إجـراس الكنائـس وآذان المسـاجد  ،
          
          وفـي كل ثانيـة تنبـت بداخلـي 
           حقـولٍ من الورد ، وأزهـار الاقحـوان ...
          
          
          

حتى ادم وحواء اخطئو فمن نحن لكي لا نخطأ لكن لنتعلم من اخطائنا كي لا نخطأ مجددا

هـولاء فتـيـة أمنـوا بالعراق ككتابُ مقـدس
           لكل الاديـان ...
           وقالوا بصوتٍ واحـد ..
          
          لا مرحبـاً بساسـة الظلـم والطغيـان ،
           أنهـم قومٍ يدعونَ للفسـاد ..
          
          
          ماذنبهم انهم ارادو وطن 

لا شـيء يحـدث هـنـا  ..!!
          أنـا فقـط أدخـن سيجـارةٍ وأرتـب تـلك 
          الفوضـى التي تحدث داخل ابجديـة
           هذا العالـم ...
          
          
          - شيطانه ملائكيه

أنـا صـاحـبه  الـقصيـدة ومسـرح الجـريـمـة ...
          أنـا كـاتـبه الحـروف داخـل نصوص الإجـرام ...
          
          
          -شيطانه ملائكيه

أحبـكِ في بلـدٍ يكثـر فيـه الحـب و الحـريق ..
          
          في بلدٍ تحرق فيـه أحلام الشباب ...
          وقلوب الامهات وضعت بموقـد يسعر بالمـوت  ..!
          
          أحبـك وأقدسكِ  ...
          مثـل ثائـرٍ سومـري مُضرجٌ بالدمـاء، 
          ويهتـف لوطنـه في أخر لحظات حيـاتـه
           ويقـول بلهجتـه العراقيـه ...
          
           - مـحـد يحـب العـراق بگـدي ...!!
          
          
          احبك يا بلدي وسأبقى احبك حتى مماتي 

سئمـت من أرتـداء قناع الفتـاة القويـة
          كلمـا خرجتُ من غرفتـي !
          سئمـتُ من إخفاء ملامح بكائي بمستحضـرات
          التجميَّل، 
          سئمتُ من لبس رداء الفـرح الذي يخفي خلفهُ جسـد منهك بالخيبات
          سئمتُ من ذلك السيناريـو الذي أجبـرتُ على عيش أدواره دون أن أشعـر بلذاتـَهُ
          سئمتُ ولا بمقدرتـي فعَـل شيء غـير الجلوس
          بهدوء 
          وصمـت بعكـس مابداخلـي من روح
          وجسـد ممـلوء بفوضـى من الجـروح "

وكعادِته المسائَّية ..
          يرفع بسماعة هاتفه ..
          ويتصل شوقآ إليها .. ترتجف يداه ..
          وتتساقط دُموعُه عند سماعِ صوتها ..
          - هي : من هُنا ؟
          يطول الصمت ..
          تتردد الحُروف ..
          وتتبعثر ما بينهُما الكلمات !!
          هي تُدرك بأنهُ الراحل المتندم ... 
          وبأنهُ على عادتِه القديمه من مكابرة فارغة ..
          فتُقبِّل هاتفها بسكون .. وترحل لحاضرها الخاليِ منه !