تأملات في سورة الكهف:
﴿ فَأَرادَ رَبُّكَ أَن يَبلُغا أَشُدَّهُما ﴾
قد تتأخـر بعض الأشـياء ولا تتيسّــر لك،
حتى تكون مؤهلاً لها وهذا من رحمة ربك.
﴿ فَأَرَدنا أَن يُبدِلَهُما رَبُّهُما خَيرًا مِنهُ ﴾
ليس كل مانفقده يعتبر خسارة لنا،
قد يريد الله تبديل النعمة بخير منها.
﴿ وَلا تَقولَنَّ لِشَيءٍ إِنّي فاعِلٌ ذلِكَ غَدًا ﴾
التعلق واليقين بموعود الرّب،
من أهم أسباب صلاح القلب.
﴿ أَنا أَكثَرُ مِنكَ مالًا﴾ ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ﴾
النعمة التي نتفاخـر على أصحابنا بها،
نعرضها للزوال والضياع ويسهل فقدها.
﴿ وَإِنّا لَجاعِلونَ ما عَلَيها صَعيدًا جُرُزًا ﴾
الذي يستطيع في لحظة يغيّر معالم الكون،
قادر على تفريج كـربتك بكلمة كن ثم يكـون.
لا قيمةَ للدنيا بغيرِ قلبٍ متعلِّق بالله
يلجأ إلى الله إذا حزن ؛
ويحمده إذا فرح ،
ويعود إليه إذا أذنب ،
ويشكره على كلّ حال
القلبُ البعيد عن الله؛
لن يفرح بـإجازة
لن يبتهج بسفر ،
لن يهنأ بمال ،
لن يستغني بوظيفة ،
لن يستمتع بحياة .
إنما الحياةُ لمن أحبّ الله حقا
هذا زمن التقنية والتكنلوجيا ،
عصر التطوّر والسرعة
لكنّه ليس عصر السعادة
السعادة لا تُقاس برفاهية الجسد ،
وإنّما بتنعّم الروح وصفائها .
هذا زمانٌ لن ينجو فيه إلاّ من تمسّك بحبل الله ،
وراقبَ الله ،
وعلَّق فؤادَه بخالقه ومولاه ؛
*فعلق قلبك بالله تطمئن في دنياك وآخرتك*