umalroaiat
مَرحباً أنسَة رَوز.. كيفَ حَالك؟ ( أسَال كغريب احترامً لأدبِ المَسافاتْ و مراعاةً للبُعد بيننا و الا فأنِّي عَلى علمٍ ان الدنيا رَخيصة و كُل عَاقل فيها مُتخبط مُستاءٌ مِنها فأراكِ كِيِّسـةً و ذَات رأيٍ طَويل.. و أمَّا عن الأخرة فأراكِ "بأذن ﷲ" عَلى خيرِ مايُرام بَعد ان ملئ ﷲ قَلبي حُبً لكِ و ان الابرارِ لا يُحبونَ فاجراً فعِلمي بذَاتي عَلمني بكِ.. ) امَّا سؤالي الحَق فليسَ عَن كيفك بل عَن كيفَ كيفَّك ﷲ بهذهِ الكَيفيِّة الكتابَية الكَافية الى حدٍ مَا؟! اعني كل سردٍ تُشكليَنه، و كُل حَرفٍ تَنسجينه، و كُل وَصفٍ تَنتزعينهُ مِن بَواطن قَاعِ اللُغاتِ و مِن أذرعِ ثَرى النَجمات! فقَد احطنَّا بأنباءِ الكُتب و الكاتبِين حَد وصولِنا العُرفانَ مِن العنَوان، و إضَحينا نُدرك مِن أبسط الامور مِن تَنقيطٍ و فوارزٍ و أقواس مَن الكَاتبُ الهَاوي الفَطري و مَن الجَاد الحَازم معَ نَفسهِ، و المخلِص لمَا وَهبهُ ﷲ بأن يَصقُل المَواهب و يُبارِك العَطايا بِالعملِ الدَؤوب و بالقِراءة أكثر مِن الكِتابة و التَواضع و الأصغاء لِمن كان قَبله و الأرشاد لِمن جَاء بَعده!!، .. "فأننا نظنُ فيكِ مِن هَؤلاءِ التَابعين المُتتبعين لِمن قَبلهم و نَجزم انكِ قَد سبقتيِنا خطوةً. "
umalroaiat
انتهىٰ، شُكراً لكِ عَلى طيبِ الرَّد و الأيجاب و الأستمَاع و النَصيحَّة، و التَشجيع الخَاص الذي أردفتيهِ خِتامًا، ستظلُ كَلماتكِ ذَاتَ مَعنىً حَميمي بالنسبةِ لي و سأخطُها عَلى جُدران الدَهاليز بِين رُدهات قَلبي و أعتزُ بِها حَدَّ التَباهي كأنها أعظمُ انتصاراتي.
•
Reply
umalroaiat
هَذا و قَد لَفتني موضوعٌ مُهم فِي طياتِ كلامكِ، و رُغم انهُ بَعيدٌ عن مُسالتي و لَكن التوغَّل فيهِ مِن الدَواعي المُحضَّة.. و لعَّلكِ بَعدَ رحلتكِ الطويلةِ هَذهِ قَد أدركتيَه و لا حَاجةِ لكِ بتطرُقي اليه، لَكني مُضطَّرة أن أقف عندهُ لَحظات لأُبينَّ عَنه فأننَّا نَعيشُ فِي زمنٍ كَثرتْ بِهِ الأراءُ و الأهواء و الطوائفْ كما نوهتِ سَابقًا و يَجبُ عَلينا بَثُ الحَقِ بَينَ النَّاس مِن خِلالِ أي فَجوةٍ تَعرُض لنَّا فِي أي مَجال و قَد وَلى زَمنُ التَجاهلِ و " #التَسليك" . و هَذا الأمرُ هو عَن أن القُرآن يُفسر باللُغة !، ان كل نبي يُرسل مع معجزة تذهل قومه، معجزة تعجز اهل زمانه، ففي زمن موسى كان اهل زمانه سحرة و هزمهم بما يبرعون و في زمن عيسى كانت الامراض مُنتشرة و لا علاج نافع فجائهم يشافي المرضى و يُبرئ الاكم و الابرص و يرد البصر.. و كذا الامر مع نبينا محمد صل الله عليه وآله وسلم. فالمعجزة الكبرى التي تحدت العرب، رغم مالديهم من بلاغة وفصاحة وتفوق ادبي، هي القرآن الكريم، فذلك الجيل الذي كان يتحدث بلغة القرآن، ويفهم الفاظه وخطابه اللغوي كان يحتاج توضيحً و هذا ما جعلهم يؤمنون!!، من عظمة الـ"كلمة" . و ان مهمة الرسول(ص) لاتقتضي ان يأتي بالقرآن و يلقيه علينا فقط، بل هو مبلغ و "مبين"!! .. فقد قال تعالى(( وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه - ليبين لهم - )) يستطيع الله ان يرسل الكتاب عربيا و الرسول اعجمي فنؤمن ببلاغة الكتاب فقط و لكن عروبة الرسول مهمة ليبين لنا عظمة الكتاب الذي اتانا به... ((ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)) فمهما اجتهدنا باللغة و البيان و البلاغة فالقرآن بنفسه يقول اننا لن نستطيع استيعابه بدون الرسول و اولي الامر !!
•
Reply
umalroaiat
تَحيةٌ و سَلام مِن أغوارِ قلبٍ هَانَّ مُسالموه و أشتدَّ مُحاربوه و أنزلَقتَ الدُنيا من عَينهِ فِما عَاد لأحدٍ فيها وِدٌ مَكنونٌ بَينَ ثَناياه الَّا ما نَدر مِمَّن مَازَال يَتوشحُ بِأخلاقِ اوَّلي الألباب فَي هَذا الزَمنِ المُكتظ بالمَجانين السَباريت فِي كُل يومٍ يطويه، و وَجدكِ مِن النَادرين فَأعتزَّ بِمَّ وَجد مِن لُبٍ لَبيب و خُلقٍ مُصيب، وَ وَدكِ وَ ودَّ لكِ فؤادَه و فَوائِده. إمَّا بَعد،.. فَحَالكِ، كحالِنا !!، ولعًَّلنا لَو كُنا رجالاً لدَّخنا التِبغ او المًَارجوانا الَّا أنَّ ﷲ شَاء ان تَكونَ أنامِلُنا السَجائر و كِتابتُنا النَفثات.. و كانتِ هَذهِ أعظم مُواساة منهُ تباركَ و تَعالى..، و مَع هَذا و حَتى إن سُلبِنا هَذا المُتنفسَ الدُخاني يَوماً لأُخبركِ (و أنتِ اعلم!!) ، إنها مِن رَحمةِ ﷲ بنا ان يُهبطَ معنوياتنا و يرزقنا ايامً يَزورنا الضيقَ فِيها فيتَوسَّدَ صدورنَا و يقَضم من قلوبنا فَنكرهَ الدُنيا و لا نَطمئنَ لحلاوتِها او نلعقُ من عَسلها المَسموم و نَبعُد عنـه.. فأن ﷲ إن اراد بعبدٍ خيراً بَغضَّهُ بدُنياه!!. و أمَّا عَما اردفتني مِن جَوابٍ لِمسألتي فقَد أوجزتِ و كفيَّتِ و وفيَّتِ و بَّينتِ بالبيَّانِ الصَريح و اللفظِ المُريح و التفصيلِ الفَسيح فَجزاكِ ﷲ خَير الجَزاء و جَعلَّ أجركِ أن يُدرِج أسمكِ في أسماءِ السُعداء. كَانتَ رِحلةً طويلةً حقًا حتىٰ وصلتِ الى مَا أنتِ عليهِ الأن، قَد سلكتُ نِصفً و تَبقى نِصف كُلي عَزمٌ عَليه، اعجبني فيكِ ذِكركِ لأرتكابِ الأخطاءِ و قَد لاحظتُها كَذالكَ لكنها بَسيطة و أشبه بِهواء فِي شبك!!، لا فَائدة من تَصيدها، و مَع هَذا فأنكِ شَددتي عليها و هَذا يعكسُ صِدفكِ مَع ذَاتك و حُسنَ تَقديركِ للأمور و كما يقول أحد العُظماء "من رَضي عَن نفسهِ كَثرَ السَاخطون عَليه!!"، فلعَّل سَخطكِ على بَساطة اخطائكِ هُو ما وَلَّذ رِضا الاب الروحي للبَلاغَة عليكِ و أحاطتهُ بكتاباتِكْ البَديعـة.
•
Reply