على المرء أن يتقبل العيش بقاع الهاوية حيث يخالك الاكفهرار ويصاحب الألم، دون أن يخدع نفسه متأملا بريق أمل زائف حيث يجاور الانشراح والسكينة بقمة      ...... أيها الإنسان الحر ، دائما ما ستعشق البحر البحر مراتك ؛ وأنت تتأمل نفسك في تعاقب أمواجه اللانهائي ، وروحك ليست هاوية أقل مرارة. تستمتع بالغوص في قلب صورتكَ تُعانقها بعينيك ، وذراعيك وقلبك يسهوا أحيانًا عَن دَقَاتِه المنتظمة في صحب هذا الأنين الجامح الوحشي أنتما مظلمان فأَيُّها الإنسانُ مَا مِن أحدٍ سبر أغوار ها وياتك وأيها البحر ما من أحد يعرف كنوزك الحميمة وما أشد غيرتكما على الاحتفاظ بالأسرار !