رَوُح

رَبِّي لَقَد أَصَابَنِي مِنْ التَّعَبِ مَا يَكْفِينِي 
            وَمَا رَأَيْتَ ثِقَلًا على قلبي مِثْل ثَقُل هَذِهِ الْأَيَّامِ
             اللهم هون ثُمَّ هون ثم هون
             ثُمَّ أُرح ثُمَّ أُرِحَ نَفْسًا لا يَعْلَمُ بِحالِهَا إِلَّا أَنْتَ
             وَهُون عَلَيْنَا مَا لا نَسْتَطِيعُ تحملُه
             يَا اللَّهُ وَاجْعَل لَنَا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا 
            وَمِنْ كُلِّ هَمْ فَرَجًا يَارَب
             يَارَبَّ كُنْ لِي حَبِيبًا و و و وكُن لِي قَرِيبًا 
            وَكُن لِدُعَائِي مجيباً 
            اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ بِكَ الظَّنَّ فاجبرني.

 عَيناكِ
            كَالعَراقِ ، مُغريةُواحَدة دجِلة والأخُرى فَرات
            عِند رمشَة واحِدة يلتقِيان
            لِـ يُنسج منهُما شَط العَرب
            عَيناكِ . . .
            بغَداد ونسائمُها
            ‏واحَدة المُتنبي
            والأخُرى سَاحة التحَرير
            وأنا الثَائرِ ! الذِي يُطَالب بهُم
            عَيناكِ بغَداد الصُغرى
            بَريقهُما كَنصب الحُرية يشعُ.

 هي إن تتحرر من قيود الشيطان
             - لا أن تتجاوز حدود الرحمـٰن فحدود اللّٰه تحميك لا تقيدك
             ﴿ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾. 
            
            في أمان اللّٰه

تخيلي أن الله، الذي يعلم خفايا روحك ويحصي أنفاسك، يراك حزينة على قدر قد كتبه لك بحكمة ورحمة لا تدركينها الآن.
            
            تخيلي أنك في ضيقك تبكين، وأنت في ظنك وحدك، لكن الله معك، يُمسك بقلبك حتى لا ينكسر ، ويرسل لك من رحمته ما لا ترين، وما لا تفهمين حكمته الآن، لكنه الخير كله، ولو بعد حين.
            
            أليس هو الذي خلقك؟ أليس هو الذي يعلم ضعفك وقوتك؟ أليس هو الذي قال: "لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا "؟ فما أصابك، أصابك لأنك تستطيعين تجاوزه، لأن في داخلك قوة لم تريها بعد، ولأن الله يخبئ لك عوضا يليق بصبرك وألمك.
            
            قد لا تفهمين الآن، قد تشعرين أن الحياة ظلمتك أن الأحلام التي أردتها تتلاشى، لكن الله لا يُضيّع عبده، ولا يخذل من أحسن الظن به الأيام تدور، والمحن تنجلي، والقلوب التي توجعت اليوم ستسجد فرحا غدًا .
            
            فهو يرى، وهو يسمع ، وهو يعلم، وإذا كان هو معك، فماذا فقدت؟ وإذا كان هو قد كتب لك هذا القدر، فكيف لا يكون خيرا ، وهو أرحم بك من أمك؟
            
            خليك مطمئنة، فما قدّره الله لك هو أجمل مما  تظنين، ولو بعد حين.