samarjust

الحَنونون مرتكبون لِجرائم بِحقِ أنفُسِهم فَهم يتألَمون لأوجاعِ الوَرى و لا يطلِقون عنانَ آلامِهم لتشفى 
          التفتَ عندما نادته باسمهِ و لم تعلم انَ مناداتِها رَوتْ ظَمَأ اُذُنِهِ المشتاقة لسماعِ ترانيم صَوتها السامي  ، فلم يرى إلا عينانِ باكيتانِ في حجريهما سردابٌ اسود ، و خاتمٌ بعقرِ كَفِها كان قد اعطاهُ لها منذ زمنٍ فقالت :خذ ...
          كانَ هذا الخاتمُ هُوَ مجموعةٌ منَ الخيوطِ التي تَربِطهما ببعض ....لكن هذهِ الخيوط مُزقت و اهترأت  بالابتعادِ و الشوق إلى ان بَقِيَ الخيطُ الاخير وَ قَطَعه عندما احكم قبضة كفه علية بعد ان  اخذه  و ادارَ ظهره ، بَدى لها خَيالهُ كالسرابِ الذي كلما اقتربت مِنه ابتعد....لأنَهُ وَهمْ ...كانت تعتَبِرُ نفسها غبيةً لأقناعِ نَفسِها بحُبِ سرابٍ في الصحراء .