غَادرتَ في يومٍ وليله وجَعلتَني أشعرُ في الغُربة مَرّةً أُخرى
شَعرتُ بأني لا أنتمي لِأحد ولا لأيّ مَكان ولا في البَلد الذي أعيشُ فيه
شَعرتُ بأني تَشتت وبِأنّ جُذوعي تَفتت حَتى وَصلت لِأخر مَحطة وهي لا شيء!!
قد أنتَهت رِوايَتي مَعك مُنذُ شهورً عِدّة
فلمَا زِلتُ أكتبُ سِطورًا عَنك؟
-✍سِ
غَادرتَ في يومٍ وليله وجَعلتَني أشعرُ في الغُربة مَرّةً أُخرى
شَعرتُ بأني لا أنتمي لِأحد ولا لأيّ مَكان ولا في البَلد الذي أعيشُ فيه
شَعرتُ بأني تَشتت وبِأنّ جُذوعي تَفتت حَتى وَصلت لِأخر مَحطة وهي لا شيء!!
قد أنتَهت رِوايَتي مَعك مُنذُ شهورً عِدّة
فلمَا زِلتُ أكتبُ سِطورًا عَنك؟
-✍سِ
أدعوك باسمك الذي تحبّ، وقد نفضت يدي من الناس، لأقول لك وحدك سبحانك، بأنني أحتاج معيتك لتأذن، وقدرتك لأكمل، وفضلك لـتـهـبنـي العطـــايـــــــا. قد سُدَّت الأبواب وجئتُ أرتجي بابك، وانغلقت المفاتيح
وجئت أشحذ فتحك، وتعقدت الأمور وجئت
أسألك فرجك وحـــســــــن تــــدبـــيـــرك. أعجزتني الحيل ولا يعجزك شيء في السماوات والأرض، وخانتني خياراتي فأسألك خيرتك ومشيئتك، وتركتني الأيادي، وأرجو مِنَّتَكَ لترافقني في الطريق، لا أملك الآن غير التوجه إليك، ولا يسعني أن أدعو سواك، ولا أفتقر لغير رحمتك، بأن تنظر لي نظرة رضى فترضى عني وترضيني♥️امين
إلى عَزيزي صاحِبَ الوجِه الجَميل
إلى الذي يَحتلُّ أفكاري مُجددًا في كُل ِحِين
اليَوم الرابع والعُشرون مِن لَيالي مَارس
بَدأت الأمَطار تَتَساقط مِن سَماء مَدينَتي
هَروَلتُ مُسرِعه إلى نافِذة غُرفتي لكي أشتّمُ رائِحة التُراب بعد هطولِ الأمطارِ عَليه لا شَكّ أنها مِن أكثرُ الروائِح المُفضَلة لَدي، ولكن ما إن رأيتُ المَطر تَذكرتُك!
وحينَها بدأت بِالدُعاء لنفسي ولِجميع أَحِبتي وإذا بي سَمِعتُ أِسمك يتَرددُ مِن بين شِفاهي مع أسماء أحِبتي...
لم تَكُن أولّ مَرّة أتَذكرك فيها عِندَ هُطول الأمطار ولَيست أولّ مَرّة أدعو لك تَحتَ المَطرِ، بَل أنتَ دَومًا على البال فِي كُل اللحظات والأوقات الأحبُ إلي
أودُّ أن أُخبِرَك بأنّي سابِقًا كُلما هَطلَ المَطر كُنتُ أبتسم حُبًا وفَرحًا بِه وأبدأُ بِـ إلتِقاطِ الصور لكي أُريكَ مَدينَتي وهي مُمطِرة وكُنتَ أنتَ أيضًا تَفعل نَفسَ الشَيء أثنَاء هُطول الأمطار في مَدينَتُك
ولكِني لمْ أعُد أبتَسِم عِندَ رؤيَتي لِلمطر كالسابق!
لأنّي بِـ أول قَطَراتِه تَأتي أنتَ فِي بَالي ويَأتي معكَ الحُزن والهواجِس اللامُتَناهيهَ
هل يا تُرى أنتَ أيضًا ما زِلتَ تَتَذكَرُني كَما أخبرتني بأنّ المَطر والغُيوم تُذَكِرُكَ بِي؟ أم أنّي أصحبتُ مَنسيةٌ لَك؟
لَقد إنطَفَئَ الكَونُ في عَيني بَعدَ رَحيلُك
ولم تَعد تُجذِبُني الأشياء التي كُنت أُحِبُها
و رُوحي تَموتُ شَوقًا بِقدر حُبي لَك
وأيامي تَنحَصِرُ في ذِكريات مُتعِبه ليلًا ونَهارًا
أُحاولُ أن أتماسك وأن لا أضعف أمامَ أحدًا وأن أزيحَ عَن أفكاري
كُلَّ ما يُمكن أن يَأتيِكَ في بَالي ولكِنّي في كُلَّ مَرّةً أطمُس في الأحزان
ألم يَحِنُ فؤادِكَ يا عَزيزي؟
ألن يَرئَفُ قَلبُك؟
ألن تَقرأ مَكاتيبي؟
ألن تَلين وتَأتِيني مُحَملًا حُبٍ وشَوقٍ كَـ حُبي وشَوقي لَك؟
ألم تَشتاق يا عَزيزي؟ مِن ماذا صُنِعَ قَلبُك يا صاحِبَ الوجِه الجَميل مِن ماذا؟