- فَوقِي تَعصِفُ الرِّيَاحُ هَوجَاءَ لا تَهدَأ ,
وَعَلى أكتَافِي تَنعِقُ الغُربَانُ شَكْوَى .
أَسِيرُ فِي دَربٍ تَلُفُّهُ الظُّلُمَاتُ ,
يَصرُخُ صَمتِي وَتَنتَحِبُ الصَّدَى .
وَالرِّيحُ تَنبِشُ فِي الجِرَاحِ سِرَّهَا ,
كَأنَّهَا تُحكِي لِلقَدرِ مَا جَرى .
لَكِنَّنِي وَإِن ضَاقَت عَلَيَّ دُنيَاي ,
سَأَنزِعُ مِن صَدرِي جَنَاحًا وَأَسمُو .
فَالغُربَانُ تَرحَلُ وَالرِّيَاحُ تُهدَأُ ,
وَالبَدرُ يَشْرُقُ بَعدَ اللَّيلِ دِفئَا .