اللَّهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ لِسَانَ الصَّبَاحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ، وَسَرَّحَ بِذَاتِ
اللَّيْلِ الْمُظْلِم بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِهِ، وَأَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدول فِي مَقادِيْرِ تَبَرُّجِهِ، وَشَعْشَعَ ضِياءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَأْجِجِهِ، يا مَنْ دَلَ عَلَى ذاتِهِ بذاتِهِ، وَتَنَزَهَ عَنْ مُجَانِسَةِ مَخْلُوقا وَجَل عَنْ مُلائِمَةِ كَيْفِيَّاتِهِ يا مَنْ قربَ مِنْ خطرات الظُّنُونَ وَبَعْدَ عَنْ لَحَظَاتِ الْعُيُون، وَعَلِمَ بِمَا كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ، يا مَنْ أَرْقَدَنِي فِي مِهادِ أَمْنِهِ وَأَمَانِهِ، وَأَيْقَظَ إلى ما منحني بِهِ مِنْ مِنْنِهِ وَإِحْسانِهِ، وكف أكف السوء عَنِّي بِيَدِهِ وَسُلْطَانِهِ, صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى الدَّلِيلِ إِلَيْكَ فِي الليل الأليل، والماسكِ مِنْ أسبابك يحبل الشرف الأطو وَالنَّاصِعِ الْحَسَبِ فِي ذِرْوَةِ الْكَاهِلِ الْأَعْبَلِ، وَالثَّابِتِ الْقَدَمِ عَلى زَحَالِيفِها فِي الزَّمَن الأَوَّلَ، وَعَلَى آلِهِ الأخيار الْمُصْطَفَيْنَ الأبرار