وهكذا في ليلة من الليالي
عندما تدق ساعة الرغبة
أريد أن أزحف نحو كنوز جسدك
كما يزحف الجبان متستراً بالصمت
حتى أعذب جسدكِ الغض
وأثخن بالجراح نهديك
وأطعن جنبكِ الذي أخذه العجب
طعنة عريضة وعميقة
وأنفث سمي عبر شفتيكِ
بحلاوة تبعث الدّوار
هاتين الشفتين اللتين
لا أبهى منهما ولا أجمل
__________
شارل بودلير- إلى التي تفيض فرحاً
حين اكتَشفتُكَ
لَم يَكُن قصدي اكتشافُك
فأنا الذي ماكُنتُ ضد الحُب يوماً او معه
انا مؤمنٌ أن الفُصول الأربعة
ستظلُ دوماً أربعة
وبأن بدراً واحداً،
ولكنَني حينَ اكتَشفتُك،
كُل الأمورِ تَغيرت
فأضفتُ بدراً ثانياً
وأضفتُ شمساً ثانية
وأضفتُ فصلاً خامِساً
ٰ