سِيراا~

مر المساء؛ 
          ولم تمر أنت... 

فيه بنيه قرت تحليلي لبارتات القاسم، وقالت لي أسوي تحليل لروايتها... تنصحوني أواصل فهالشي ولا لأ؟

غريب كيف يجي الاهتمام فجأة، كأنه نسمة برد وسط حرّ طويل. ما كنت أحتاجه، ولا كنت أترقبه، بس حضوره حرّك فيّ أشياء كنت أحسبها انتهت. يمكن لأن الاهتمام لما يجي متأخر، يصير ثقيل... بين الرغبة في تصديقه، والخوف من إنّه مؤقت.

كل شي حولي صار يعرفني أكثر من قبل… كأن الأماكن حافظه خطوتي حتى بعد الغياب.
          الهوا له نَفَس أعرفه، والليل هنا يطوّل بس ما يوجّع، يمكن لأنه يحتويني.
          الطرق اللي كنت أمرّ منها صارت تهدّي ضجة أفكاري، وصوت المآذن صار أقرب لروحي من أي شي.
          يمكن ما تغيّر المكان كثير… بس قلبي، هو اللي لقى طريقه أخيرًا.

هو كيف في فيلم مدغشقر فرسة النهر دخلت فعلاقة مع الزرافة؟  كيييف!!! 

اليوم و انا رايحة لدوامي توقفت عند اشارة مرور و شفت عجوز واقفة و تطالع صورة معلقة لبنت صغيرة فمحل تصفيف ما ادري وش خلاني أركن و أوقف جنبها.  اعتقدتها تتمنى تكون بجمالها ولا ما ادري المهم وقفتها ذكرتني بفيلم كوري تابعته. جلست اطالع بنت فالصورة و اطالع العجوز لحد ما لاحظت انهم يشبهون بعض.  اعتقد انها هي لما كانت صغيرة.  المهم انا الان جالسة فمحل تصوير رح آخد صورة لي و احطها فمحل رفيقتي.  يمكن بعد 50 سنة أرجع نفس العجوز و أطالعني هههه

قررت أكافئ نفسي لأني ما عملت شي و أروح لمتحف بدون أي سبب.  و لقيت تمثال ل زيوس.  قالت لي مرشدة ان فالاساطير اغريقية ماكانوا يآمنوا برعد و برق بل يعتقدوا انها يوم تيجي فزيوس غضبان.  قلتلها اذا لو مطرت وش يعني؟  زيوس تبول ولا وش؟  فجلست تطالعني ما ادري ليه.... المهم حتى لقيت تمثال العملاق رودس و لي كان قضي..  مقطوع وكان نتيحة حادث اثناء نقله للمتحف فسألت مرشد مسؤول عن تمثال ان وش ودعه العم رودس كان بتول شي؟ المهم اعطاني نظرت "انقلعي"  و رجعت للبيت افكر وش حصل للنص الثاني لقضي..  العملاق رودس المسكين 

من فترة طويلة كان في كمين شرطة فحينا كان فيه شرطي كل جيراننا يتكلمون عنه و كيف وجه غاضب طول الوقت و ماله قبول.  انا بما ان الاغلب تكلم كذه فقمت صدقت كلامهم.  صادفني اليوم نفس الشرطي وقفني و انا قلت خلااص هذا رح يسحب رخصتي.  لحد ما قالي كفر سيارتك واضح مهترأ غيريها قبل لا يحصلك شي و تتوهقي.....  حبييييته 

لقيت الاكس فاتح قناة فتطبيق اسود و عنده اكثر من 100k متابع. و اكثر من مليون لايك. انا هذا ما شدني بقدر انه حاط صورة بروفايله و هو لابس تيشرت الي خيطته له و كان للكوبل.... تذكرت يوم خيطته له و احسني كنت غبية و طفلة ويييييع.

أثناء بحثي عن نصوص تهزني تتركني أفكّر بعد آخر سطر، صادفت رواية القاسم. للكاتبة @marlin_0o
          مو بس أحداث، بل صراع شخصيات حقيقي:  المتهور. العاقل. الغامض. المتردد. الخايف....
           كل واحد فيهم يخليك توقف وتقول: "هذولا مو ورق، هذولا أحياء".