قمتُ بتسجيل الخروج من جميع مواقع التواصل الاجتماعي، كما تركتُ عناوين البريد الإلكتروني مع صديق في هاتفه تحسبًا لحالات الطوارئ فحسب؛ ذلك لأني لم أُرِد التواصل مع أحدهم، لكنَّ رسائلكم وصلته، وقالَ لي أنه ربما يجدر بي أن أقرأها على الأقل.
أولًا، أتقدم لكم بخالص اعتذاري؛ بسبب اختفائي المفاجئ، وعدم شرح نفسي.
خاصةً لأولئكَ الأعزاء الذين اعتادوا كتابة يومياتهم لي أحيانًا، أو استشارتي في كتاباتهم، أؤكد لكم أنَّ شعوركم الجميل اتجاهي وحزنكم لاختفائي كان متبادلًا تمامًا.
وأعتذرُ لأولئكَ الأعزاء الذين لم يحالفهم الحظُّ باستئنافِ قراءتهم.
بدايةً، فقدتُ رغبتي في كلِّ شيءٍ تقريبًا، ظننتُ أنها مرحلةٌ عابرة لا تحتاج لتدخل، لكن الأمر امتدَ لأكثر مما أتذكر.
وأعتقدُ أنَّه أمرٌ قد اتضحَ للقُرَّاء الذين قاموا بقراءة رواية شمس منتصف الليل أولًا، ثمَّ رواية تحذيرات وعجائب ثانيًا.
اكتشفتُ أن حالتي النفسية بدأت تؤثر على سير الأحداث، ووصفي للظواهر والمشاهد والشخصيات في الروايات، لكن ذلك ليس السبب الرئيسي لإلغاء نشر أعمالي الأدبية كما أسلفتُ سابقًا.
أثناء اختفائي، أكملتُ كتابة الفصل الأول من روايةٍ بعنوان قمر وضح النهار، هي ليست عملًا رسميًا.. ربما مجرد تجسيد لمشاعري وبعض الأحداث في حياتي، وزرعها في أحشاء أرضيةِ خيالٍ خصبٍ تعجُّ بالفلسفة بطريقة السرد الروائي؛ لرغبتي في الإعراب عن نفسي لأحدهم ولو بالقدرِ الضئيل.
لم أرد نشرها، لكن رسائلكم اجتاحت أوصالي، وربما فكرتُ أنه لا ضير إن قرأتموها أيضًا؛ إفصاحًا مني عن حُبّي لكم.
ختامًا، قد ذكرتُ في رسالتي الأخيرة موعد لقاءٍ آخر، فأنا لا أتركُ شيئًا بدأتهُ ولم أكمله، ولعلكم تثقون في كلماتي كما أثق بكم.
دمتم سالمين يا أعزائي.
- الكاتبة
رسالتك لمست قلبي من أول كلمة لآخر كلمة. صدقيني، غيابك كان له أثر، لكن الأثر الأكبر كان في رجوعك بهالرسالة اللي مليانة مشاعر صادقة وحب.
أحب أقول لك إنك مو بس كاتبة نقرأ لها، أنتِ إنسانة قريبة لقلوبنا بشكل ما يوصف. حضورك وكتاباتك دايم لها طابع خاص، ولها مكانة كبيرة عندنا.
كلنا نمر بفترات صعبة، ونحتاج وقتنا الخاص عشان نرجع نتوازن، وأحب أقول لك إننا فاهمينك ومتقبلينك بكل حالاتك. وجودك ورسايلك يعني لنا أكثر مما تتخيلين، وأكيد ثقتنا بك ما تهتز أبد.
وأما عن “قمر وضح النهار”، متأكدة إنها بتكون قطعة من روحك الجميلة اللي دايم تنور لنا. ما أقدر أوصف قد إيش متحمسة أقرأها وأغوص في عالمك من جديد.
الله يسعدك ويهدي بالك ويعطيك القوة ترجعين لنا وأنتِ بخير وعلى خير. نحبك كثير، وننتظرك على طول .
احسسس ردي متاخر بس كنت مشغوله أتمنى توصلك مشاعري
@milaney_ly موجودة يا عزيزتي، لكني ألغيتُ نشر أعمالي الأدبية مؤقتًا قبلَ فترة، عندَ إعادة نشرها ولسوءِ الحظ ستكون شمس منتصف الليل قيد التلقيح اللغوي فستنزلُ بعدَ فترةٍ أطول، لكن بقية الروايات قد تُنشَرُ الليلة
قمتُ بتسجيل الخروج من جميع مواقع التواصل الاجتماعي، كما تركتُ عناوين البريد الإلكتروني مع صديق في هاتفه تحسبًا لحالات الطوارئ فحسب؛ ذلك لأني لم أُرِد التواصل مع أحدهم، لكنَّ رسائلكم وصلته، وقالَ لي أنه ربما يجدر بي أن أقرأها على الأقل.
أولًا، أتقدم لكم بخالص اعتذاري؛ بسبب اختفائي المفاجئ، وعدم شرح نفسي.
خاصةً لأولئكَ الأعزاء الذين اعتادوا كتابة يومياتهم لي أحيانًا، أو استشارتي في كتاباتهم، أؤكد لكم أنَّ شعوركم الجميل اتجاهي وحزنكم لاختفائي كان متبادلًا تمامًا.
وأعتذرُ لأولئكَ الأعزاء الذين لم يحالفهم الحظُّ باستئنافِ قراءتهم.
بدايةً، فقدتُ رغبتي في كلِّ شيءٍ تقريبًا، ظننتُ أنها مرحلةٌ عابرة لا تحتاج لتدخل، لكن الأمر امتدَ لأكثر مما أتذكر.
وأعتقدُ أنَّه أمرٌ قد اتضحَ للقُرَّاء الذين قاموا بقراءة رواية شمس منتصف الليل أولًا، ثمَّ رواية تحذيرات وعجائب ثانيًا.
اكتشفتُ أن حالتي النفسية بدأت تؤثر على سير الأحداث، ووصفي للظواهر والمشاهد والشخصيات في الروايات، لكن ذلك ليس السبب الرئيسي لإلغاء نشر أعمالي الأدبية كما أسلفتُ سابقًا.
أثناء اختفائي، أكملتُ كتابة الفصل الأول من روايةٍ بعنوان قمر وضح النهار، هي ليست عملًا رسميًا.. ربما مجرد تجسيد لمشاعري وبعض الأحداث في حياتي، وزرعها في أحشاء أرضيةِ خيالٍ خصبٍ تعجُّ بالفلسفة بطريقة السرد الروائي؛ لرغبتي في الإعراب عن نفسي لأحدهم ولو بالقدرِ الضئيل.
لم أرد نشرها، لكن رسائلكم اجتاحت أوصالي، وربما فكرتُ أنه لا ضير إن قرأتموها أيضًا؛ إفصاحًا مني عن حُبّي لكم.
ختامًا، قد ذكرتُ في رسالتي الأخيرة موعد لقاءٍ آخر، فأنا لا أتركُ شيئًا بدأتهُ ولم أكمله، ولعلكم تثقون في كلماتي كما أثق بكم.
دمتم سالمين يا أعزائي.
- الكاتبة
رسالتك لمست قلبي من أول كلمة لآخر كلمة. صدقيني، غيابك كان له أثر، لكن الأثر الأكبر كان في رجوعك بهالرسالة اللي مليانة مشاعر صادقة وحب.
أحب أقول لك إنك مو بس كاتبة نقرأ لها، أنتِ إنسانة قريبة لقلوبنا بشكل ما يوصف. حضورك وكتاباتك دايم لها طابع خاص، ولها مكانة كبيرة عندنا.
كلنا نمر بفترات صعبة، ونحتاج وقتنا الخاص عشان نرجع نتوازن، وأحب أقول لك إننا فاهمينك ومتقبلينك بكل حالاتك. وجودك ورسايلك يعني لنا أكثر مما تتخيلين، وأكيد ثقتنا بك ما تهتز أبد.
وأما عن “قمر وضح النهار”، متأكدة إنها بتكون قطعة من روحك الجميلة اللي دايم تنور لنا. ما أقدر أوصف قد إيش متحمسة أقرأها وأغوص في عالمك من جديد.
الله يسعدك ويهدي بالك ويعطيك القوة ترجعين لنا وأنتِ بخير وعلى خير. نحبك كثير، وننتظرك على طول .
احسسس ردي متاخر بس كنت مشغوله أتمنى توصلك مشاعري