هذا الليلُ غريبٌ على شخصٍ مثلي،
شخصٌ إعتادَ أن يستخدمَ المنطقَ بحنيّةٍ مُفرطة،
شخصٌ لطالما وضعَ مُسمّىً واضحاً لكُلِ علاقاتَِهِ، يتجنبُ المحبّة، يعلمُ أنَّ عقلهُ وقلبَهُ أكبرَ منهُ.-وأنَّها لكارثة أن تكونَ شخصاً عاطفياً ومنطقياً في آنٍ واحد-
شخصٌ كُلما قطعَ نصفَ الطريق في عاطفةٍ ما صفعتهُ يدُ المنطقِ...
فأنا اليوم يفضي بي الوَجدُ كُلَّ ليلة!
كان تناقضاً كونياً مني أن أحبَ بهذهِ الغرابة...
مُبالغتي الشعرية سأندمُ عليها يوماً ما، لكنَّني أعلم بأنَّ الرحلةَ طويلةً وشاقةً في المسافةِ بيني وبينك.
بأنَّني أمشي إليك وأنا أعرفُ أنَّ طريقي إليكَ ممدودٌ وخطير، وأنَّ الوصولَ إليكَ يحتاجُ لألفِ زمن
وأنّي أقذفُ روحي في البحر
وأرمي قلبي في التيه
وأهدرُ عُمري في صحراءٍ مقطوعٍ فيها العُمر،
وأنّي سأموتُ بلا شك قبل وصولي لأي مكان.
وأنَّني... أُكابِر!
أُكابر كي يُعذبَني الأملُ وحدي بكرامةٍ طاغية...
ليتسنّى لي الإحتفاظَ بكلِ تفاصيلِكَ الصغيرة دون علمِك... بكلماتٍ دُسَّتْ في نصوصي... تقرأها أنتَ ولا تعلمُ أنّها لك!
لبقائي سببٌ مُقنع... تُغريني الهاوية.
- - جحيمُ اللهِ على الأرض .
- JoinedAugust 28, 2024
Sign up to join the largest storytelling community
or