
sword778888
عظيمة هي قضية الحسين عليه السلام... فهي ليست قضية زمنٍ مضى، بل حياةٌ تنبض في كل قلب حر، ونورٌ لا يخبو. كل عام تتضاعف الأعداد، وتمتدّ الصفوف، وتتسع المواكب... بعد أن كان في كل منطقة موكب، صار في كل بيت موكب، وفي كل زقاق موكب، بل حتى الأطفال صار لهم موكب يُعلّمهم العزاء قبل الكلام، والحب قبل الفهم. هي مسيرة لا تُوقفها الجغرافيا، ولا تُقيدها الحدود، فكل سنة تتجدد، وكل سنة تزداد، وكل سنة ينتصر الحسين من جديد.وفي العاشر من المحرّم الحرام، نَستذكر ملحمة الطف الخالدة، حيث جسّد الإمام الحسين (عليه السلام) أسمى معاني التضحية ووقف بشجاعة في وجه الظلم لقد أظهر سيد الشهداء أرقى صور الإيثار والتضحية، واختار طريق الحق، ليخلّد في الوجدان الإنساني مبدأ “هيهات منّا الذلّة”، الذي بات شعارًا لكل من يسعى لإقامة العدل وبناء الأوطان على أسس الحق والإنصاف. السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دونه.