Tarlince

ما يعجبني حقاً في تطبيق الوتباد هو عدم سماحيته للمستخدم بالنظر الى عدد مشاهدات أوإعجابات ما يكتبه على حائط المحادثات ، الامر فقط أن من يقرأ سيقرأ ما أكتبه دون الحاجه لمعرفة هويته أو التطرق الى حسابه الشخصي 
          وربما كان سبب لجوئي الى إستخدامه بدلاً عن تطبيق تويتر 
          يُشعرني وكأنها مساحه آمنه لي لأكتب ما أكتب دون خوف أو غطاء لحقيقة شعوري أيً كان..
          أتمنى أن لا تتغير ميزه كهذه  مستقبلاً.

أعيش واحد من تلك الايام حيث لا شيئ يسير وفق خططي
          ضوضاء الشارع تزيد من شعوري بالغبطه كما هي العاده 
          هدوء المنزل نسبي لولا صوت امي الصادر من مكالمتها مع والدي
          الانعزال تحت غطاء السريربكئابه هو دائماً حلي الأمثل 
          منكمشه في الغطاء وفوقي حاسوبي المحمول اكتب جزاُ ضئيلاً مما أشعر 
          أستمع للأغاني القديمه التي أعتدت الاستماع لها ويغمرني شعور مزعج من اندفاع جميع تلك الذكريات من الماضي 
          أنني أحاول ولكن دون فائده 
          الوقت والمكان دائماً ضدي بطريقه أو بأخرى وأشعر أنني استنزفت كامل طاقتي في اللاشئ وما زلت لم أنجز شيء.

حدقت لخانة الكتابه لثمانيه عشره دقيقه وأردت أن اكتب وأعبر لكنّي شردت بتفكيري بعيداً كالعاده ، عن الموت والحياه والكوّن وحتى أنني تطرقت للسياسه وفي الأخير وبين هذه الافكار  المندفعة لم اكتب شيء 
          بات حتى التعبير صعباً.

الحياه الصحيه هي كل ما اطمح اليه هذه الفتره.

Let’s leave this party right now
           we never liked these people 
          They treat this lonely dance floors
          Like personal cathedrals 
          Even diamonds here don’t shine. 

آخر اشعار لي كان  في سبتمبر 
          وها نحن على أعتاب نهاية يناير 
          سنه جديده ودوره آخرى حول الشمس في الفراغ  
           لانهايه لا بدايه، فقط معلق في المنتصف 
          أهداف لحظيه وخطط منسيه منذ العام الفائت 
          لكنها هنا مجدداً انا هنا مجدداً اقف في المنتصف احاول فقط استرجاع القليل 
          القليل من اللحظات المبهجه مع من أحب  
          القليل من الأفكار والانطباعات عن من هم حولي 
          ثم الكثير من المشاعر السلبيه التي اريد التخلي عنها والتجرد منها وطيّها 
           هل ستكون السنه الجديده بدايه رائعه ؟ 
          انا سعيده وممتنه لكنني بكل صراحه حائره.

أشعر بالفراغ 
          مَضت سبعة أشهر على أول يوم بدأت عطلتي الصيفيه فيه 
          قد يراها البعض فتره طويله جداً ولا حق لي في إبداء انزعاجي 
          ولكن الأحداث الممله والفوضويه فيها تجلعني اشعر انها كانت ثلاث أشهر فقط 
          فأنا بالكاد اتذكر الايام المميزه فيها وابرز أحداثها 
          رغماً عن ذلك انا فخوره بالقليل مما أنجَزت والذكريات التي صَنعت.

أحببت وكَرِهت
          أحببت خَصائل فيك وتَسرعت 
          كَرهت صِفات فيك لكنني تَغاضَيت
          رَسمتُ أوهاماً وعشتُ خيالاً وصَدَّقت 
          دُعوت رباً وتضَرَّعت
          ابتَسمت كُرهاً وتَجردتُ طوعاً
          حاربتُ مِن أجلك مراراً وهُلِكت 
          وها نحن الآن غُرباء لا أنظر صُوبك ولا أسمَع لك صوتاً كأنك دُفِنت.

الأمر غريب بالنسبةِ لك في كَونك تنجح دائِماً في خِداع من تُحب خشيةَ ألا تَجرح مَشاعرهُم لكِنك تجَهل أنهم هُم بذاتِهم يُعاملونكَ بالمِثل وخُدعتهم الكُبرى هي حُبهم لك.

نعم نكتب لأننا نريدُ من الجرح ان يظل حيًا و مفتوحا
          نكتبُ لأن الكائن الذي نحب ترك العتبه و خرج و نحن لم نقل له بعد ما كنّا نشتهي قوله
          نكتبُ بكل بساطه لأننا لا نعرفُ كيفَ نكره الآخرين و لربما لأننا لا نعرفُ ان نقول شيئا آخر .
          
          -واسيني الأعرج