tasneem_harriet

Maybe you should just die silently.

tasneem_harriet

---------ساعات اضاء قلبها فيها وايام التبسها السواد الظلام الغشى بديجور ليليٍّ قاتم
          امسكت سلاح جريمتها و بالكاد جمعت ما بقي منها غرزته في قلبها لكن تلك العواطف لن تختفي ولم تختفي بكى صوتها بدون دموع وشهقت عيناها بدون صراخ 
          فهي لم تكتف ببكاء العيون ولا بصراخ الصوت والحناجر
          سالت دمائها على الارض تحتها و ابصرت مقلتاها خيالا لشبح ذبح فؤادها باشاحته عنها اكملت هي مهمته لكنها ما زالت
          ما زالت اصبعنا الوسطى وفي اخر لحظاتها واثناء اغمائها الاخير الذي لا إفاقه بعده أبدا ما زالت ولو للحظه واحده تراودها احلام اليقظه بحبها يُبادَل وبقلبها يحتضن.. بروحها يملؤها الدفئ في حضن "x".

tasneem_harriet

استيقظتُ في ذلك اليوم بعدما غسلت مياه الأمطار عيني و اخترقت سهام الشمس قلبٍا ما.. ربما كان ذلك قلبي.
           كان يبدو كانه يوم عادي لا شيء جديد فيه لكنَّ ذلك كان فقط لثمانيه مليارات من البشر عدا واحد.. و ان امكن دعنا نشير اليه بالاصبع الاوسط من اليد فقد كان وحيدا تماما هذا الكيان او لدقه اكثر فقد كان كيان انثى
           انثى كلها عواطف وفارغة بنفس الوقت..
           انثى بقلب يغلي و بملامح بارده كشتاء قارس..
           لم تنم تلك الليله لانها كانت قد اغمي عليها بتأثير خسارتها الكثير من هذا السائل الذي استقر تحتها والذي صبغ لونه الملفت ثيابها..
          كانت تتسائل هل عالمها قد انقلب احمر اللون هكذا و حسب ام انها الاحزان في عينيها ام ان الدماء التي ازهقتها يداها كانت السبب..
          كانت اوصالها ترتجف و اصيبت اطرافها الاربعه بشلل كامل اخبرها بذلك طبيب كان قد مر بجوارها 
          بجوار مذبحتها التي كانت هي ضحيتها وجانيها..
          كانت تفكر في الاعتذار لمن سيغسل كل هذه الفوضى التي احدثتها 
          ربما الامطار ربما بعض العمال و لربما انها كانت لتُترك هكذا لا احد سيراها فهي وحيده لم ولن يكترث احد بامرها لن يبحث عنها احد ليس لها احد في هذه الدنيا كانت سعيده وتشكر الامطار التي هطلت فبهذا لن تراها الطبيعه تبكي 
          ستغسل الامطار عينيها و ستستيقظ او بعباره اصح تتظاهر بالاستيقاظ بعد اغماءة طويله عندما يصل شهاب الشمس اليها
          من ذا الذي قد يبقى مستيقظا و قد غطى جسده مئات الجروح كثير عميق وكثير سطحي وبين هذا وهذا ارادت الاحساس بهما بنوعيهما باكثرهما ألما و بالاخر  الذي كان يضفي على ما تبقى من روحها احساس لسعات
          حارقه
          ليس لان الجروح غير كافيه لجعلها تفقد وعيها بل لانها كانت لتشعر بحسره كبيره ان لم تحس بكل جرح بكل الم احدثته يداها 
          مرت يومان ثلاثه اسبوع وهي ممدده هناك تسقيها عبراتها المنهمره من عينيها اللؤلؤيتين
          لم يكن منظر يديها شيئا قد تصفه او قد ترغب بوصفه تلك المدعوه بالاصبع الاوسط
           بعمق سنتيمتر او سنتيمترين لا يهم كلاهما مؤلم وكلاهما ما زال لم يضمد مفتوحان يظهران كل شيء
          كانت تحب كانت تهوى تجوى تعشق وتنقلب فراشه عصفوره للحب
           

tasneem_harriet

و لأن كل شيء قدرت له النهاية.. فها نحن هنا نكتب خاتمة قصتنا.. لم نستطع توديع كل الأحباب فقد طرقت الصدفة المؤلمه أبوابنا في تلك الليلة المقمرة.. اجتمع الغمام الكثيف ليحجب ضوء القمر.. و رصعت قبة السماء مجموعه من النجوم المتلئلئة.. كم كانت باردةً تلك الليله..! أو لربما أحسست بذلك لشدة ما نزفت بعد المعركة.. حقاً أقول بأنني لستُ آبهُ بشيءٍ هنا عداها.. تلك الممددة إلى جواري و التي ما زالت تحدق بي باكيةً باسمةً حتى بعد أن انطفئ نور الحياة في عينيها.. انسدل شعرها الأسود القصير على وجنتيها اللتين فقدتا رونقهما.. و كانت مقلتا عينيها المتفحمتان كأنهما مرآةٌ تعكس لي كلَّ ذكرياتنا بأفراحها و أتراحها من البداية و حتى هذه اللحظة... كم يتوق قلبي لسماع صوتها الآن.. ضحكاتها.. أو حتى توبيخها..! يقولون أن الحياة تموت عندما يموت خليل الروح.. و ها أنا ذا أتجرع الموت قبل أن ألقاه.. كم من لحظةٍ عليَّ أن انتظر بعد حتى تودع عيناي النور..؟ رفعتُ يدي بصعوبة لأتحسس قلادتي التي نامت تحت ردائي.. لقد كان قلبها يرقد هناك.. قلبها الذي أهدتنيه منذ أمد بعيدٍ بعيد.. حينما كنَّا مجرد فتاتين حاذقتين.. آه كم تثير فيَّ تلك الأيام شعور الحنين.. كانت كفاي ترتجفان و بالكاد تقويان على التمسك بقلبها.. لكن الدنيا بدأت فجأة تدور و تبهت في عينيّ.. انفاسي تباطأ كعقارب ساعةٍ معطله.. ما كان علينا أن نخوض تلك المعركه أبداً.. تناهى إلى مسمعي صوت أجراس برج الساعه في يوكوهاما.. أهذه ما يسمونها بدقاتِ ساعة الصفر..؟! أسدلت عيناي ستارهما أخيراً و لفظت حياتي آخر أنفاسها.. 
          أليس الموتُ مرعباً للغايه؟!
          
          -روايه جديده ستطرق الابواب بعد برهة..